ثلاثون عاما من العزلة والمطاردة الإخوانية لكل ما يمت للفن بصلة بالسودان، وإغلاقهم دور العرض السينمائية في أرجاء البلاد كافة؛ حتى أطاحت بهم ثورة التاسع عشر من ديسمبر 2018
ثلاثون عاما من العزلة والمطاردة الإخوانية لكل ما يمت للفن بصلة بالسودان، وإغلاقهم دور العرض السينمائية في أرجاء البلاد كافة؛ حتى أطاحت بهم ثورة التاسع عشر من ديسمبر 2018، وأغلقت صفحة الإسلاميين السوداء، وشهدت الخرطوم حراكا سينمائيا وثقافيا كبيرا.
عودة من وراء الستار.. هكذا يحاول صُناع السينما في السودان أن ينهضوا من جديد بعد أن زحمتهم مناكب الشر فاتكأوا، إن لم يسقطوا في فخ الإخوان وإرهابهم الفكري!
بعد نجاح ثورة السودانيين ارتفع اسم الخرطوم عاليا في سماء الفن وحصدت السينما السودانية جوائز عالمية فريدة، عن فيلم "ستموت في العشرين" الذي تناول أحداث الثورة للمخرج أمجد أبو العلا ليحقق جائزة "أسد المستقبل" في مهرجان فينيسيا إلى جانب فيلم "أوفسايد الخرطوم" للمخرجة مروة زين.
تستقبل العاصمة السودانية الخرطوم هذه الأيام فعاليات مهرجان السودان للسينما المستقلة الذي تنظمه "سودان فيلم فاكتوري" بهدف إعادة توطين السينما في السودان.
وافتتحت فعاليات المهرجان السينمائي في نسخته السادسة بفيلم "أوفسايد الخرطوم" وسط متابعة جماهيرية كبيرة تحدت الأجواء البرودة في غابة السنط على ضفاف النيل الأبيض بالعاصمة.
تشارك في المهرجان أعمال سينمائية عدّة من مختلف أنحاء الوطن العربي، من مصر وسوريا ولبنان، وكانت القارة الأوروبية حاضرة في المهرجان بأفلام من إيطاليا وألمانيا والنرويج وفنلندا والبرتغال.