وزير مغربي سابق يدعو إلى منصة رقمية تتيح قرارات مناخية «ديمقراطية» (حوار)
دعا الحسين عبيابة وزير الثقافة المغربي السابق، دول العالم إلى التوافق خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 على إنشاء منصة رقمية تتيح اتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا البيئة والمناخ بشكل ديمقراطي.
وطالب عبيابة في حوار مع "العين الإخبارية" بتعزيز دور الباحثين الأكاديميين في COP28.
وتولى عبيابة حقيبة الثقافة والشباب والرياضة في بلاده، كما سبق وأن شغل منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، وهو أكاديمي، ورئيس شعبة الجغرافيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وخبير في التحليل الجيوسياسي، وشغل العديد من المناصب من بينها نائب رئيس المرصد الوطني لحقوق الناخب، وعضو اللجنة الدولية للدراسات التابعة للعديد من مراكز البحث والدراسات، ورئيس المنتدى الليبرالي للدراسات والأبحاث، وعضو اللجنة الوطنية للحوار حول المجتمع المدني.
وقد حاورته "العين الإخبارية" على هامش مشاركته في لقاء علمي بالمغرب يختص بقضايا المناخ.
ما الهدف من تنظيم لقاء علمي حول موضوع استراتيجيات التكيف والتخفيف لمواجهة التغير المناخي؟
ينظم هذا اللقاء العلمي اليوم في إطار الأنشطة التحضيرية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ (COP28) المزمع تنظيمه بدولة الإمارات الشهر المقبل.
وينظم اللقاء من طرف مختبر التغيرات البيئية وإعداد التراب، بشراكة مع النادي المغربي للبيئة والتنمية، والشبكة العربية للبيئة والتنمية رائد، ومركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية.
وناقش اللقاء العلمي بحضور خبراء وأساتذة وباحثين في مجال المناخ والبيئة والجغرافيا أهم الإشكالات المناخية واستراتيجيات التكيف والتخفيف من أزمة المناخ، كما خرج اللقاء بتوصيات ومرافعات موجهة للمفاوضين في مؤتمر المناخ COP28.
- الطريق إلى مؤتمر الأطراف COP 28.. جلسة حوار لتبادل المعرفة
- رئيس "دبي للصناعات البحرية والملاحية" لـ"العين الإخبارية": كوب 28 ستدهش العالم
ما أهم الرسائل الموجهة للدول الأطراف بمؤتمر COP28؟
بصفتكم أكاديميين وباحثين ما توقعاتكم من COP28؟
تنظيم قمة المناخ في دبي هو نجاح للدول العربية، والتحضيرات الجارية تمهد لنقاش للخروج بنتائج أفضل، والحسم في العديد من القضايا، وبالتالي فمعظم الأطراف سواء دول أو منظمات ترى في COP28 محطة لتحقيق النتائج المتوخاة.
ربما نتوصل إلى جزء من النتائج وليس كلها، بحكم أن هناك قضايا نضجت نضجا كبيرا وهناك بعض الدول غيرت مواقفها.
لكن في الوقت نفسه ما زال المسار طويلا، ولا يمكن الحسم في كل القضايا، ربما يكون مؤتمر دبي أفضل محطة ويخرج بنتائج ومستجدات جديدة.
ما تقيمكم للمشاركة المغربية في COP28؟
كباقي المشاركات المغربية ستكون مهمة، لأن المغرب التزم بجميع التوصيات وأسس مؤسسات خاصة بالتغيرات المناخية، وقام بتنفيذ العديد من البرامج والاستراتيجيات، بالإضافة إلى التنسيق مع المؤتمر.
كما أن المغرب ما زال قيد إنجاز العديد من البرامج ونحن في المملكة المغربية نتفاعل مع هذه التأثيرات المناخية في العالم.
بناء على التوصيات، وضع المغرب برامج محاربة التصحر واستراتيجية تدبير الماء التي يسهر عليها العاهل المغربي، بالإضافة إلى برامج تهدف لإيجاد بدائل للمناخ المتغير.
إذا مشاركة المغرب دائما تكون إيجابية بشهادة الأطراف المعنية وهيئة الأمم المتحدة، ومن خلال ما حققته من إنجازات في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة والاقتصاد الأخضر.
ويبقى أن المشوار ما زال طويلا لأن التعامل مع إشكالية تغير المناخ لا يمكن حله في سنة أو سنتين وإنما هو خاضع للتغيرات البيئية، وبالتالي نحن نسعى إلى تخفيف الآثار.
كيف يمكن للباحث الأكاديمي أن يشكل قوة ضاغطة في مثل هذه المؤتمرات؟
خصوصية دور الأكاديمي تتجلى في أن ينطلق في إعداد دراسات وأبحاث ميدانية ويقدم نتائج مع الفاعل الجماهيري والفاعل السياسي.
هذا الثلاثي هو الذي يقرر ونتمنى أن يُسمع صوت واقتراحات الفاعلين الأكاديميين لأنهم يدرسون البيئة انطلاقا من الأرض أي في الميدان.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA=
جزيرة ام اند امز