يورومني 2017.. مصر تروج لمناخ الاستثمار بـ"الاستقرار والتماسك"
انطلاق فعاليات مؤتمر "يورومني 2017" في دورته الثانية والعشرين بالقاهرة.
انطلقت فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر "يورومني مصر 2017"، الإثنين، بالقاهرة، تحت عنوان "الاستقرار والتماسك.. الفرص المتاحة في مصر".
- اتفاق مصر وصندوق النقد يستحوذ على فعاليات "يورومني 21"
- الإمارات الأولى عربيا في الاستثمار المباشر بمصر
ويركز المؤتمر على القطاعات والفرص التي تعتبر حيوية بالنسبة لمصر وجذابة لرأس المال الدولي، أبرزها أسواق الأسهم، لاسيما لفهم مدى واقعية خطط الحكومة لجولة جديدة من مكاتب الملكية الفكرية.
كما يركز على الاستثمار المباشر في الشركات الصغيرة والمتوسطة والعقارات، وتقييم المخاطر ورسم الفرص، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وقالت فيكتوريا بين، مدير عام مؤتمرات "يورومني" في الشرق الأوسط وإفريقيا، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، إنه "من الواضح أن الدولة وضعت بالفعل مساراً محدداً وخطة واضحة تسير عليها، ولكن على الرغم من ذلك، لا يُمكن النظر للموضوع بهذه السهولة".
وأشارت إلى أن مصر في حاجة مُلحّة لتدفق رؤوس الأموال الموجهة للاستثمار في الأوراق المالية والأصول الحقيقية، لدعم خططها التنموية والتغلب على التحديات الاقتصادية، وحان الوقت الآن كي يتعرف المستثمرون الأجانب على المخاطر والفرص التي يتسم بها المناخ الاستثماري في مصر.
ومن جانبه، قال محمد فريد صالح، رئيس البورصة، إن مؤتمر هذا العام لقاء مفتوح لتقريب وجهات النظر بين المستثمرين، مشيراً إلى أن مصر تواجه تحديات يمكن التغلب عليها لجذب مزيد من الاستثمارات.
وأوضح فريد أن مصر تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين، وأصدرت قانون الاستثمار الجديد الذي يمثل نقلة حقيقة.
وأضاف أن مصر حققت نتائج كبيرة في تهيئة مناخ الاستثمار المصري، وإجراء تلك الإصلاحات الاقتصادية، والاستفادة من مزايا الاستثمار، واهتمام مصر لسوقي الاستثمارات الخاصة والديون، وبرنامج الطروحات العامة في البورصة المصرية والاهتمام بالدور المتنامي للقطاع الخاص في كل المشروعات والمجالات، ومنها الاستثمار العقاري، المشروعات الناشئة ورأس المال المُخاطِر، ودور مصر في التجارة الدولية.
وأشار فريد إلى الإجراءات التي اتخذتها البورصة في السيطرة على المضاربات وحركة الأموال الساخنة في تعاملات البورصة.
وافتتح اليوم الأول من المؤتمر، ريتشارد بانكس، مستشار تحرير مؤتمرات "يورومني"، يليه اللقاء الرئيسي مع محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، يحاوره تشارلي كوربيت، مدير تحرير مؤتمرات يورومني، ويليه جلسة بعنوان "يورومني في حوار مع خبراء المال والمستثمرين".
ويلي ذلك جلسة بعنوان "نظرة عامة الاستثمار في مصر 2018"، وتناقش اتفاقية صندوق النقد الدولي والسياسات النقدية، العلاقات الجيوسياسية العالمية ومصر، ونظرة عامة على السياسات المالية وتمويل عجز الموازنة العامة، نظرة عامة على نمو الناتج المحلى القومي، تجارة الصادرات والواردات واختيار أنسب السياسات، الطاقة والكهرباء، البنية التحتية، المشاركة في مزايا الاستثمار: الشمول المالي والروابط.
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "أسواق رأس المال"، وتناقش أسواق المال وأذون الخزانة، السندات الحكومية، الإصدارات المؤسسية وإصدارات المجموعات المالية، أسواق رؤوس الأموال الخاصة والطروحات العامة.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة تحت عنوان "السوق العقاري"، وتناقش الوحدات التجارية والصناعية والسكنية.. أين توجد الفرص، القطاعات الجغرافية للسوق العقاري المصري، المنازل الاقتصادية- فرص جديدة أم مخاطر جديدة، من هم المستثمرون- المستثمر المحلى أم الإقليمي أم الدولي، التطوير العقاري مقابل العمليات المستثمرة، الأسواق الثانوية، الصناديق العقارية.
أما اليوم الثاني، فمن المقرر أن يبدأ بجلسة "حوار يورومني مع الحكومة المصرية"، ويستضيف خلالها طارق قابيل، وزير التجارة الصناعة، ثم جلسة بعنوان "حوار يورومني مع المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية".
يليها الجلسة الخامسة بعنوان "التصنيع والتصدير"، وتناقش إمكانيات مصر في مجال التصدير في ظل بيئة حمائية، الزراعة.. ميزان الصادرات والواردات في مصر، الاستثمار والتجارة.. ما الذي يمكن أن تقوم به الحكومة للترويج للصناعات التصديرية، ما الذي يمكن القيام به لتحسين جهود تسهيل التجارة في مصر، ما هي المزايا التنافسية لمصر على المستوى العالمي، هل ستسبب حلول التشغيل الرقمية أزمة في السوق المصري والمنتجين.
ويلي هذه الجلسة مناقشات حول زيادة دور القطاع الخاص في إطار الشكل الجديد لمؤتمر "يورومني 2017"، والتي تتطرق إلى الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في مصر، مع التركيز على الحلول والتحديات التي تواجه القطاع الخاص، من خلال جلسة نقاش تفاعلية، وتتضمن تلقي أسئلة الحضور والتصويت.
أما الجلسة الأخيرة بعنوان "الاستثمار في الشركات الناشئة ورواد الأعمال"، وتناقش هل في مصر عدد كافٍ من رواد الأعمال وكيف يمكن تشجيعهم، ما هي القطاعات والمناطق التي يمكنها تحقيق طفرة حقيقية في ريادة الأعمال في مصر، الاستثمار في المشروعات الناشئة.. ما هي البدائل، وهل النظام التشريعي يحتاج لتغييرات، وكيف يمكن إتاحة المزيد من رؤوس الأموال لهذا القطاع، ما هو دور صانعي السياسات والمشرعين والممولين في المؤسسات الرسمية الرئيسية والمانحين ومؤسسات المجتمع المدني، كيف يمكن للمستثمرين التخارج من السوق وكيف يمكنهم إدارة المخاطر في بيئة غير واضحة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "يورومني مصر" هذا العام، يشارك فيه أكثر من 1000 شخص، حيث يناقشون بصراحة ووضوح جميع الموضوعات المرتبطة بالاقتصاد المصري، ومنها التعرف على قدرة مصر في التغلب على التحديات الاقتصادية، واستخدام رؤوس الأموال الأجنبية في تحفيز الاقتصاد المصري، ومنح المستثمرين حوافز ومزايا مغرية، ومن بين الموضوعات التي يناقشها الوزراء وكبار خبراء أسواق المال في يورومني، وخبراء الاقتصاد.