بعد 10 أيام من الجحيم.. هل توقفت حرائق كاليفورنيا؟

تواصل حرائق الغابات انتشارها في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، حيث أججتها رياح قوية، مما دفع السلطات إلى دعوة السكان للاستعداد لعمليات إخلاء.

وقد أسفرت الحرائق، التي لا تزال مشتعلة منذ أيام، عن خسائر بشرية ومادية هائلة، فيما تتضافر الجهود المحلية والدولية للسيطرة عليها.

ووفقاً للتقارير الرسمية، لا يزال نحو 6.5 مليون شخص تحت تهديد الحرائق، التي التهمت حتى الآن مناطق بحجم يقارب مساحة واشنطن العاصمة، وأسفرت عن وفاة 25 شخصاً على الأقل.

في مؤتمر صحفي، دعت ليندسي هورفاث، المسؤولة في مقاطعة لوس أنجلوس، السكان إلى التحضير الفوري لأي طارئ. وقالت: "نحن نواجه وضعاً خطيراً للغاية اليوم، لذا استعدوا الآن وغادروا عند الضرورة".

تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة، وأجبرت حوالي 200 ألف شخص على مغادرة منازلهم.

وأوضح قائد شرطة المقاطعة، روبرت لونا، أن 82 ألف شخص صدرت بحقهم أوامر إخلاء، فيما تلقى 90 ألف آخرون تحذيرات بالإخلاء. وسُوّيت أحياء بأكملها بالأرض نتيجة النيران المستعرة.

ويعمل حوالي 8500 رجل إطفاء من الولايات المتحدة، إضافة إلى فرق من كندا والمكسيك، على احتواء النيران منذ ثلاثة أيام. وقد أسهمت جهودهم في رفع نسبة السيطرة على الحرائق في منطقة "باليساديس" غرب لوس أنجلوس إلى 19%، بينما بلغت نسبة السيطرة على حريق "إيتون" شرق المدينة 45%.

واستخدمت فرق الإطفاء طائرات لإسقاط المياه ومواد مثبطة للنيران فوق التلال الوعرة، فيما عملت الفرق الأرضية بأدوات يدوية وخراطيم المياه للحد من انتشار الحرائق.

شهدت مقاطعة "سان برناردينو" شرق لوس أنجلوس حريقاً جديداً يوم الأربعاء، أتى على 30 فداناً (حوالي 12 هكتاراً) وفقاً لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا. وعلى الرغم من ذلك، تمّت السيطرة شبه الكاملة على حريقين آخرين في جنوب كاليفورنيا.

من جانبها، قدّرت شركة "أكو ويذر" المتخصصة في التنبؤات الجوية، الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرائق بما يتراوح بين 250 مليار دولار و275 ملياراً، في ظل تواصل الجهود لإخماد النيران ومنع توسعها.