دعوات لإجراء تحقيق مستقل بعد تقرير عن مذبحة في ميانمار
تقرير خاص لوكالة "رويترز" أوضح مسار الأحداث التي أدت إلى قتل 10 رجال من الروهينجا من قرية إن دين في ولاية راخين ودفنهم في قبر جماعي.
أدى تحقيق نشرته وكالة "رويترز" للأنباء عن قتل أفراد من الروهينجا المسلمين في ميانمار إلى مطالب من وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق يحظى بالمصداقية، فيما حدث من سفك للدماء، كما جدد الدعوات لإطلاق سراح صحفيين اعتقلا أثناء عملهما في هذا التقرير.
ويوضح التقرير الخاص الذي نشر، الجمعة، مسار الأحداث التي أدت إلى قتل 10 رجال من الروهينجا من قرية "إن دين" في ولاية راخين، ودفنهم في قبر جماعي بعد أن أجهز عليهم جيران من البوذيين وجنود في الجيش إما بالسكاكين أو بالرصاص.
وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "يسلط هذا التقرير مثل غيره من التقارير السابقة عن القبور الجماعية الضوء على الحاجة المستمرة والملحة لتعاون السلطات في ميانمار في إجراء تحقيق مستقل يحظى بالمصداقية، فيما تردد عن حدوث فظائع في شمال راخين".
وأضافت "مثل هذا التحقيق سيسهم في تقديم صورة أكثر شمولية لما حدث، ويوضح هويات الضحايا وهويات المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، ويعزز الجهود لتحقيق العدالة والمحاسبة".
وقد استمد التحقيق الذي أجرته "رويترز" مادته من مقابلات مع بوذيين اعترفوا بإشعال النار في بيوت الروهينجا، ودفن جثث وقتل مسلمين، فيما قالوا إنها موجة عنف أطلق شرارتها هجوم شنه متمردون من الروهينجا على مواقع أمنية في أغسطس/آب الماضي.
كما يمثل هذا التقرير المرة الأولى التي تورط فيها شهادة بعض رجال الأمن جنودا من الجيش وقوات من الشرطة شبه العسكرية في الأحداث.
وسئل زاو هتاي، المتحدث باسم الحكومة في ميانمار، عما كشفت عنه "رويترز" من أدلة عن المذبحة فقال "نحن لا ننكر الاتهامات عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان. ونحن لا ننفي كل شيء جملة وتفصيلا".
ومن جهته، قال ديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي والتعبير، في تغريدة على "تويتر": "خلال إعداد هذا التقرير ألقت شرطة ميانمار القبض على اثنين من الصحفيين في رويترز، وما زالا محتجزين ولا بد من إطلاق سراحهما".
ووصفت الأمم المتحدة تفاصيل تحقيق رويترز بأنها "مزعجة"، وذكرت أن التقرير يظهر ضرورة إجراء تحقيق واف في أعمال العنف بولاية راخين.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين "نحن على دراية بهذا التقرير، تفاصيله مزعجة للغاية بالنسبة لنا، هذا دليل آخر على الحاجة لأن تجري السلطات تحقيقا شاملا ووافيا في كل أعمال العنف بولاية راخين، وفي الهجمات على مختلف الطوائف هناك".
وأضاف حق أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش دعا السلطات في ميانمار إلى الإفراج عن الصحفيين، اللذين يعملان في رويترز وما زال يطالب بذلك.
وكانت الشرطة في مينمار اعتقلت الصحفيين العاملين بالوكالة والون وكياو سوي أو في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتهمة الحصول على وثائق سرية تتصل بولاية راخين، واتهمتهما بانتهاك قانون الأسرار الرسمية في ميانمار.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNDMg جزيرة ام اند امز