هدوء حذر في "بورتسودان" بعد فرض الطوارئ
شهود عيان أكدوا أن السلطات وزعت تعميماً اليوم على أصحاب المحال التجارية بمدينة بورتسودان تلزمهم بإغلاق محالهم بحلول الساعة 7.30 مساء.
سادت حالة من الهدوء الحذر بمدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، الإثنين، بعد أحداث قبلية دامية خلفت 37 قتيلا، وفق تقارير غير رسمية.
تأتي حالة الهدوء هذه غداة إعلان المجلس السيادي السوداني فرض حالة الطوارئ في ولاية البحر الأحمر وإقالة حاكمها ومدير مخابراتها العامة على خلفية الأحداث الدامية.
وقال سكان محليون في بورتسودان، لـ"العين الإخبارية"، إن المدينة شهدت هدوءا حذرا، بعد وصول قوات تابعة للجيش السوداني قادمة من الخرطوم فصلت بين قبيلتي النوبة والبني عامر المتقاتلتين.
وأكد شهود عيان أن السلطات وزعت تعميماً، الإثنين، على أصحاب المحال التجارية بمدينة بورتسودان تلزمهم بإغلاق محالهم بحلول الساعة الـ7.30 مساء وحتى 4 صباحاً بالتوقيت المحلي إنفاذاً لقرار حظر التجوال.
وشهدت مدينة بورتسودان شرق البلاد، الخميس، قتالا بين قبيلتي النوبة والبني عامر استمرت حتى مساء السبت، استخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء والقنابل اليدوية الحارقة.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم، أن هذه الأحداث خلفت 37 قتيلاً وعشرات الإصابات بالرصاص والحرق.
وتسببت هذه الأحداث في الإطاحة بحاكم البحر الأحمر اللواء ركن عصام عبدالفراج، ومدير جهاز المخابرات بالولاية من قبل المجلس السيادي، أمس الأحد، بعد تفاقم الأزمة وفشلهما في احتواء أحداثها.
وأصدرت لجنة الأطباء الفرعية ببورتسودان تقريرا مفصلا عن عدد الإصابات ونوعية وأعمار الضحايا.
واستقبل مستشفى الحوادث بالمدينة 126 إصابة تراوحت ما بين طفيفة ومتوسطة وتم تحويل الإصابات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل جراحي إلى مستشفى عثمان دقنة.
وأوضحت اللجنة أن 105 من الإصابات كانت بالسلاح الأبيض، و16 إصابة بطلقات نارية.
وأضاف: "تم تسجيل 34 حالة وفاة، منها 8 حالات حرق و25 بطلقات نارية بينما البقية طعن بالسلاح الأبيض".
وانتشرت قوات من الجيش السوداني في شوارع مدينة بورتسودان، لاحتواء هذا الصراع القبلي، بعد أن تم تعزيزها بقوات أخرى من الخرطوم.
والخميس الماضي، قرر المجلس السيادي السوداني إرسال وفد عاجل إلى بورتسودان (شرق)؛ للوقوف على توترات الأوضاع بالمدينة.
وضم الوفد عضو مجلس السيادة المستشار القانوني حسن شيخ إدريس، إلى جانب رئيس أركان القوات البرية ونائب مدير جهاز الأمن ومدير الشرطة.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت السلطات السودانية مقتل 7 حالات وإصابة 22 آخرين، في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف.
وسرعان ما انتقل الصراع إلى بورتسودان، في الشهر ذاته، قبل أن يتجدد بسبب ندرة المياه في المدينة، لكن المجلس العسكري تدخل وعقد صلحا بين الطرفين.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز