صعودها إلى القمة ونهايتها الغامضة.. كاميليا وقصة حب الملك فاروق

تُختصر مسيرة الفنانة المصرية كاميليا، الملقبة بـ"حسناء السينما" و"جميلة الفن"، في الأربعينيات الميلادية بصعود مدوٍ إلى قمة المجد الفني قبل أن تنتهي نهايتها بشكل غامض ومأساوي، تاركة وراءها علامات استفهام حول ملابسات وفاتها.
اسمها الحقيقي ليليان فيكتور كوهين، وُلدت في 13 ديسمبر/كانون الأول 1919 بمدينة الإسكندرية، لأبوين كاثوليكيين، بينما ظل والدها البيولوجي مجهول الهوية، فتبناها زوج أمها الذي كان يهوديًا ومنحها اسمه.
تعرفت كاميليا على الفنان والمخرج أحمد سالم صيف 1946، وتبنّاها فنياً وقدّمها في عدة أعمال سينمائية، قبل أن ينتهي الأمر بزواجهما. وبدأت مسيرتها الفنية بفيلم "القناع الأحمر" عام 1947، من إخراج يوسف وهبي.
في غضون أربع سنوات فقط، قدّمت كاميليا 18 فيلمًا بارزًا، من بينها "فتنة"، "صاحبة الملايين"، "شارع البلهلوان"، و"الروح والجسد". واستطاعت بفضل جمالها وجاذبيتها أن تدخل الطبقات الأرستقراطية، متصلة بعلماء وفنانين ونخبة المجتمع، ما جعلها محط أنظار علية القوم.
علاقتها بالملك فاروق
وفقًا للمؤرخين، وقع الملك فاروق الأول في حبها، واتفق معها على الزواج سريًا، حتى أنه اشترى لها قصراً في إحدى الجزر اليونانية. إلا أن كاميليا وقعت لاحقًا في حب النجم رشدي أباظة بعد لقاءهما في فيلم "امرأة من نار"، ما أضاف تعقيدًا لمصيرها.
بعد أشهر من هذه العلاقة، أصيبت كاميليا بوعكة صحية، فسافرت إلى روما لتلقي العلاج، إلا أن رحلتها المشؤومة انتهت بمصرعها إثر انفجار طائرة ركاب مدنية مصرية من طراز "ستار أوف ماريلاند"، كانت تقلها مع آخرين.
نهاية مأساوية واتهامات غامضة
حدثت الواقعة في 31 أغسطس/آب 1950، حيث سقط حطام الطائرة فوق الصحراء قرب محافظة البحيرة، وعُثر على جثمانها نصف محترق، في حادثة صادمة ومفجعة.
وتشير بعض الروايات التاريخية إلى تورط مقربين من الملك فاروق في مصرعها، إما كنوع من الانتقام لارتباطها برشدي أباظة وتركها وعودها للملك، أو لتسريبها معلومات حساسة حول أمن البلاد، التي حصلت عليها بطرق غير مباشرة نتيجة علاقتها بالملك فاروق الأول.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg2IA==
جزيرة ام اند امز