حملة الشيخة فاطمة الإنسانية تطلق استراتيجية لرعاية ملايين الأطفال
الاستراتيجية تتضمن 4 مكونات تهدف إلى تحسين مهارات العاملين الصحيين وتطوير الإدارة الصحية وتبني معايير عالية للممارسات العائلية.
أطلقت حملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية العالمية استراتيجية شاملة؛ للتخفيف من معاناة الملايين من الأطفال في شتى بقاع العالم، من خلال تبني برامج إنسانية مبتكرة تسهم بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية واجتماعية، بإشراف نخبة من كبار الاستشاريين من أبرز الجامعات المحلية والعالمية، تحت شعار "على خطى زايد"، وفي إطار برنامج " كلنا أمنا فاطمة"، وانسجاما مع عام التسامح.
وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، أن الإعلان عن الاستراتيجية الشاملة للرعاية الصحية للأطفال يأتي تزامنا مع الاحتفالات بـ"يوم الطفل الإماراتي"، الذي يصادف 15 مارس/آذار من كل عام، واستكمالا للمبادرات الإنسانية للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، خلال السنوات الماضية، والتي استطاعت أن تصل برسالتها إلى ما يزيد على 16 مليون طفل ومسن في مختلف دول العالم؛ انطلاقا من الإمارات ومصر ولبنان والأردن والسودان والصومال والهند وباكستان وكينيا وإريتريا والمغرب.
وقالت إن "هذه الاستراتيجية تتضمن 4 مكونات، تهدف إلى تحسين مهارات العاملين الصحيين وتطوير الإدارة الصحية، وتبني معايير عالية للممارسات العائلية والمجتمعية، واستحداث الشركات مع المؤسسات المحلية والعالمية".
وأضافت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك لا تدّخر جهدا في تشجيع وتحفيز المبادرات الهادفة إلى العناية بالأطفال، وبالأخص في المجالات الصحية والتعليمية والإنسانية؛ لكي ينمو في بيئة صحية تسهم في تطوير قدراته ومهاراته؛ ما يعود بالنفع على المجتمعات، والذي يعكس الدور الذي تلعبه الإمارات في توفير أرقى سبل الرعاية والرفاهية للأطفال محليا وعالميا.
وأشارت إلى أن جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك المخلصة، ومبادراتها غير المسبوقة نحو تعزيز الخدمات المقدمة للأطفال على المستويين المحلي والعالمي، أدت إلى تعاظم حقوق الأطفال في الدولة وتحققت لهم مكانة عالمية مرموقة، إذ تولي اهتماما استثنائيا للأطفال باعتبارهم عماد المستقبل والثروة الحقيقية للوطن، في إطار الاهتمام الخاص الذي يحظى به الطفل في تشريعات الدولة، بدءا من دستورها وقوانينها التي جعلت مصلحة الطفل أولوية قصوى.
وذكرت نورة السويدي أن إطلاق هذه الحملة للرعاية الصحية بالأطفال يأتي للإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات "أم الإمارات"، فيما يخص تقديم أفضل رعاية صحية للأطفال في مختلف دول العالم، إلى جانب تعزيز منظومة الوقاية من الأمراض، من خلال التنظيم الدوري للملتقيات والمؤتمرات العالمية وتدشين سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لرعاية الأطفال. إضافة إلى تبني برامج تهدف لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني لدى النشء، بهدف استقطاب الأطفال وتأهيلهم وتمكينهم من العمل التطوعي والمجتمعي؛ ليكونوا جزءا فعالا في عجلة البناء والتطور.
وأشارت إلى اعتماد حزمة من المبادرات لتوفير مستوى راقٍ من الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للأطفال في شتى بقاع العالم، ورفده بمجموعة من الكوادر الطبية المساندة المحترفة، التي جرى إعدادها وتأهيلها وتعزيز قدراتها لتوفير بيئة الاستشفاء المميزة والمزودة بمزيج من الوسائل الذكية العلاجية والترفيهية. إلى جانب التقنيات الحديثة والممارسات الطبية، التي جرى اعتمادها لتكون هي أسلوب العمل، والأدوات الرئيسية لمساعدة الأطفال على إنماء قدراتهم والمحافظة على صحتهم، وفق أعلى المعايير المعمول بها عالميا، وفي ضوء الأصول الطبية المتعارف عليها.
وأكدت أن الاستراتيجية الشاملة المستحدثة تسهم مباشرة في تحقيق أهداف مبادرات الشيخة فاطمة العالمية بشأن رعاية الأطفال، وما تتضمنه من برامج صحية تتعلق بالكشف المبكر عن الأمراض، والتدخل المبكر وغير ذلك من البرامج المهمة الطموحة، التي تعمل المبادرة على تنفيذها بوصفها جزءا أصيلا من الاستراتيجية، ومشاركا رئيسيا في تنفيذها وتحقيق أهدافها.
وأوضحت مديرة الاتحاد النسائي العام أن الاستراتيجية الشاملة لصحة الأطفال ستقدم حلولا واقعية لمشاكل صحية، بإشراف خبراء وباستخدام مراكز صحية متنقلة والتي تتم وفق أحدث تقنيات التشخيص وأجهزة الفحص المتقدمة، مؤكدة أن رعاية الطفل والعناية به والمحافظة على صحته وسلامته في مقدمة أولويات البرنامج.