كندا: أمريكا ستلغي الرسوم على صادراتنا من الحديد والألومنيوم
السفير الكندي لدى أمريكا ديفيد ماكنتون يثق بأن أمريكا ستصدّق على اتفاقية التجارة الحرة المعدلة لأمريكا الشمالية "يوسمكا"
أعرب السفير الكندي لدى أمريكا ديفيد ماكنتون عن ثقته بأن الولايات المتحدة ستلغي الرسوم الحمائية المفروضة على الحديد والألومنيوم، وستصدق على اتفاقية التجارة الحرة المعدلة لأمريكا الشمالية "يوسمكا".
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن ماكنتون القول للصحفيين في العاصمة الكندية خلال اجتماع وزاري مساء الأربعاء الماضي: "لا توجد مفاوضات جارية لحل مشكلة الرسوم بين أمريكا وكندا»، ولكن حكومة رئيس الوزراء جاستين ترودو مستمرة في الضغط على واشنطن لإلغاء الرسوم.
وكانت أمريكا فرضت رسوماً في مارس/آذار الماضي، بنسبة 25% على واردات الحديد الكندية و10% على الألومنيوم، وأرجعت قرارها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وردت كندا بفرض رسوم مماثلة على واردات أمريكية.
وحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، فإن ماكنتون قال: "هذه الرسوم غير قانونية، وغير مبررة، ومن الغريب اعتبار أن كندا تمثل تهديداً أمنياً، لذلك نحن مستمرون في مطالبة الأمريكيين بإلغائها".
وأضاف: "لا معنى لهذه الرسوم، وأنا على ثقة بأنه خلال وقت ما، في المستقبل القريب، سوف نتمكن من التخلص منها".
وقال جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حكومته لن تألو جهدا لإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على الصلب والألومنيوم، وأن هذا يظل أولوية بالنسبة لنا، كما هو كذلك بالنسبة للمكسيكيين، وهذا أمر قال الأمريكيون بشأنه إنهم مستعدون للعمل عليه وبالتالي نحن سنواصل مناقشة هذه المسألة.
وعن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأمريكا الشمالية، المعروفة باسم "يوسمكا" قال ماكنتون، وفقاً لـ"بلومبرج": "في الحقيقة، هناك فصل بشأن العمالة والبيئة، وهناك بنود بشأن التنفيذ لم تكن موجودة في الاتفاق القديم".
وأضاف: "كلي ثقة بأنه عندما يحين وقت التصديق، سيدعم الكونجرس الأمريكي الاتفاق"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
- أمريكا وكندا والمكسيك توقع اتفاقا تجاريا جديدا بديلا لـ"النافتا"
- ترودو: كندا مصممة على مواصلة المفاوضات التجارية مع الصين
ووقعت أمريكا وكندا والمكسيك على اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأمريكا الشمالية، المعروفة باسم "يوسمكا" في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي استبدلت بالاتفاقية السابقة "نافتا"، ولكن ما زال يتعين أن يصدق النواب الأمريكيون عليها.
ويسعى الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي حاليا، إلى إجراء تعديلات على الاتفاقية تشمل تشديد الفقرات المتعلقة بالعمالة والبيئة.
وكانت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، قالت الشهر الماضي: إن اتفاقية التجارة الجديدة التي وقّعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والرئيس المكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينا نيتو، على هامش قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، تحتاج إلى تحسين.
وتابعت بيلوسي أن "هذه الاتفاقية لا تزال في طور الإعداد. نحن ننتظر لنرى بنود التطبيق فيما يتعلق بالعاملين والبيئة".
وأضافت: "يجب على المكسيك أيضاً تمرير وتنفيذ التغييرات التي تعهدت بها في قانون العمل لرفع الأجور وظروف العمل للعمال المكسيكيين الذين يتنافسون مع العمال الأمريكيين".
وقال ترامب: إن الاتفاقية هي "اتفاقية نموذجية من شأنها تغيير أفق التجارة للأبد"، مشيراً إلى أنها سوف تفيد الطبقة العاملة، مؤكداً أنه يتوقع أن تصادق عليها برلمانات الدول الثلاث.
بينما شدد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو على اعتقاده بأن الاتفاقية الجديدة "المحدثة" ستساعد الطبقة المتوسطة، وقال إنها ستبدد أوجه الغموض التي تحيط بالتجارة.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز