كندا تمنع جنودها من التطوع بـ"فيلق أوكرانيا" الدولي

منعت كندا جنودها من التطوع بـ"الفيلق الدولي" بأوكرانيا، وسط تنامي المخاوف من أن الجنود الأسرى ربما يستخدمون كأداة دعائية روسية.

وفي حديثها أمام لجنة الدفاع بالبرلمان الكندي، الأربعاء، قالت نائب رئيس أركان الدفاع الكندي الجنرال ألين فرانسيس إن كبار الضباط أصدروا أمرا يمنع أفراد الخدمة العسكرية بدوام كامل، وجنود الاحتياط بدوام جزئي من السفر للانضمام إلى فيلق المقاتلين الأجانب الذي شكلته أوكرانيا حديثا، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.

• روسيا تعلن استكمال أهداف المرحلة الأولى من عمليتها في أوكرانيا

وجاءت الأوامر الكندية، التي تنطبق أيضا على الجنود الموجودين في إجازة، بعدما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المتطوعين الأجانب، للدفاع عن بلاده ضد الحرب الروسية.

ويٌعتقد أن الآلاف لبوا النداء، بينهم عدد كاف من الكنديين لتشكيل كتيبة خاصة تعرف بـ"اللواء الكندي الأوكراني".

وفي حين استغل بعض قدامى المحاربين الكنديين مهاراتهم في العمل الإنساني في أوكرانيا، حمل آخرون السلاح للقتال ضد روسيا.

وقالت الجنرال ألين إن الجنود الكنديين الوحيدين المسموح لهم بدخول أوكرانيا هم الذين حصلوا على موافقة رسمية من رئيس أركان الدفاع واين إير.

وكانت كندا أرسلت في وقت سابق 250 مدربا عسكريا إلى أوكرانيا، جرى نقلهم إلى بولندا قبل بدء الحرب الروسية، لتدريب القوات الأوكرانية.

ولطالما أوضح المسؤولون الكنديون أنهم لا يشجعون السفر إلى المنطقة، لكن وزيرة الخارجية ميلاني جولي قالت في وقت سابق إنها متعاطفة مع الكنديين الأوكرانيين الراغبين في الدفاع عن البلاد.

ويعيش في كندا أكبر جالية أوكرانية موجودة خارج روسيا.

وقالت جولي بداية مارس/آذار الجاري "نفهم أن الناس الذين ينحدرون من أصل أوكراني يريدون دعم رفاقهم الأوكرانيين وكذلك هناك رغبة في الدفاع عن وطنهم، ومن هذا المنطلق، يعد هذا قرارا فرديا".

وأضافت: "دعوني أوضح: ندعم جميعا أي شكل من أشكال الدعم للأوكرانيين بالوقت الراهن".

ومعظم هذا الدعم الكندي كان إنسانيا، بالإضافة إلى شحنات أسلحة، وعرضت كندا أيضا قبول عدد "غير محدود" من الأوكرانيين الباحثين عن لجوء مؤقت.

وجاءت تحذيرات الجنرال ألين مع تهديد روسيا بالملاحقة الجنائية ضد الأجانب الذين جرى أسرهم خلال القتال في أوكرانيا.

وقالت ألين للمشرعين إن الكنديين الأسرى قد يصبحون أداة دعاية لموسكو، حيث يتطلع الكرملين لشن حرب المعلومات الخاصة به في ظل الخسائر الفادحة بساحة المعركة.