رعب الصواريخ فرط الصوتية يرفع إنفاق كندا العسكري
قالت صحيفة أمريكية إن الإنفاق على البرامج العسكرية عادة ما يقود إلى سنوات من المناقشات السياسية المحتدمة وقليل من الحركة في كندا.
لكن إعلان كندا هذا الأسبوع، أنها ستنفق حوالي ٥ مليارات دولار كندي على مدار الأعوام الستة المقبلة على تحديث أنظمة "نوراد" الدفاعية، مر بموجة جدل أقل بكثير.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "نوراد" أو قيادة دفاع الفضاء الجوي لأمريكا الشمالية، تم إنشاؤها في الحرب الباردة وبدأت عملها عام 1958.
وباعتبارها العملية المشتركة الوحيدة للقوات المسلحة الكندية والأمريكية، تم تشكيلها أولا لمتابعة القاذفات القادمة المحملة بأسلحة نووية من الاتحاد السوفيتي ولتقديم الدعم الجوي للدفاع عن البلدين.
ولطالما قال محللون سياسيون إن أنظمة "نوراد"، التي شهدت عمليات إصلاح آخر مرة منذ أربعين عاما، تخلفت تكنولوجيا وتحتاج إلى تحديثات شاملة.
ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية، أصبحت تلك النداءات أكثر إلحاحا.
ولا يمكن للنظام الحالي رصد الصواريخ الكروز، ويمكنه اكتشاف الصواريخ فرط الصوتية فقط عندما يكون الأوان قد فات.
وأثارت الفئة الجديدة من الصواريخ الفرط صوتية، حرب أسلحة، ولا توجد حاليا تدابير مضادة فعالة ضدها.
وزعمت روسيا أنها استخدامت صاروخ فرط صوتي في وقت سابق خلال حربها على أوكرانيا.
وتعرف مثل تلك الصواريخ عامة بأنها الصواريخ التي تطلق بسرعة تتخطى سرعة الصوت بخمس مرات، ويمكنها بلوغ هدفها بدقة عالية.
وحتى دون رأس حربي، ستصيب أهدافها بقوة مكافئة لما يتراوح ما بين خمسة وعشرة أطنان من المواد شديدة الانفجار. وإذا لم يكن ذلك كافيا، يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.
ويتضمن الإنفاق الذي أعلنته هذا الأسبوع وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، شراء أنواع جديدة من المستشعرات التي يمكنها "رؤية" ما وراء الأفق لتوفير مزيد من الوقت لصانعي القرارات لإجراء التقييمات.
لكن حتى إذا تمكنت تلك المستشعرات من تتبع جميع الصواريخ الفرط صوتية، دفع جيفري سميث، مراسل الأمن القومي السابق، خلال مقال منشور بـ"نيويورك تايمز"، بأن هذا قد لا يكفي.
وكتب: "إنشاء ترسانة جديدة ضخمة من الأسلحة فائقة السرعة يمكن أن يجعل الدول الأخرى قلقة؛ خوفا من احتمال حرمانهم من القدرة على الرد بفاعلية على هجوم كبير".
ولدى سؤال أندريا شارون، الأستاذ بجامعة مانيتوبا، عما إذا كانت الأنظمة الجديدة التي ستمولها كندا إلى جانب الولايات المتحدة ستقدم تحذيرات كافية عند إطلاق صاروخ فرط صوتي، قالت: "بمجرد إطلاق الصواريخ الفرط صوتية، لا أعتقد أنه سيكون لدى أي شخص حل جيد".
وأشارت إلى أن الأنظمة والمستشعرات الجديدة مصممة للمساعدة في تفادي عملية الإطلاق، موضحة أنه يجب "التركيز على المكان الذي قد ينطلق منه التهديد المحتمل، حتى يمكن اتخاذ القرار والتحرك قبل الوصول إلى سيناريو الإطلاق".
وقالت شارون إن "نوراد" ظل يعمل، بالرغم من عمره، ووسعت التحديثات التي تضمنت نظام ذكاء اصطناعيا من قدراته.
وبالرغم من ذلك، بحسب قولها، جزء كبير من "نوراد" لا يزال بحاجة ماسة للاستثمار، مشيرة إلى أن مقره الكندي في وينيبيغ مكتظ ومتهالك "ويحتاج لتسويته بالأرض".
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز