جمارك مضادة بـ105 مليارات دولار.. هل اختارت كندا التصعيد أمام ترامب؟
حرب تجارية محتملة في أمريكا الشمالية
تدرس كندا فرض رسوم جمركية مضادة على واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار كندي (105 مليارات دولار)، في حال فرض الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعريفات جمركية على سلع وخدمات كندية.
وبحسب ما أفاد مصدر مطلع على الأمر لرويترز، فإن كندا وضعت قائمة بالأهداف لكنها ستعقد مشاورات عامة قبل التصرف، مضيفا أن مدى أي رد فعل محتمل سيعتمد على ما سيفعله ترامب.
وكانت صحيفة تورنتو ستار أول من أورد تفاصيل التدابير المضادة المقترحة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن رئيس الوزراء جاستن ترودو التقى في وقت سابق رؤساء وزراء المقاطعات العشر في كندا لمناقشة كيفية الرد على أي رسوم جمركية أمريكية، وقائمة أهداف الرسوم الجمركية.
ويقول ترامب إنه يريد فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ لدفع كندا إلى تشديد أمن الحدود لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وخفض تهريب الفنتانيل، وهي الخطوة التي يبدو أنها تنتهك اتفاقية التجارة الحرة.
التدابير المضادة
وفي حال اعتماد التدابير المضاد ستكون بمثابة حرب تجارية بين البلدين، لأن كندا ترسل 75٪ من جميع صادرات السلع والخدمات إلى الولايات المتحدة.
وقال المصدر إن التدابير المضادة المقترحة ستنقسم إلى ثلاث مجموعات، وإذا نفذ ترامب تهديده فإن كندا ستستهدف على الفور مجموعة صغيرة من السلع، بما في ذلك عصير البرتقال من فلوريدا.
وقال ترودو بعد اجتماعه مع رؤساء الحكومات المحلية: "لا شيء يمكن أن يكون خارج الطاولة إذا استمرت الولايات المتحدة في اختيار المضي قدما بهذه التعريفات العقابية".
وقال ترودو إن أي رد فعل سيكون قويا وحازما لكنه رفض إعطاء تفاصيل، لأنه لم يتضح بعد ما الذي سيفعله ترامب بالضبط.
وقال "أنا أؤيد مبدأ الاستجابة النسبية بالدولار مقابل الدولار".
وفي وقت سابق، قال وزير الهجرة الفيدرالي مارك ميلر إن تدفق المهاجرين والمخدرات القادمين من كندا ضئيل مقارنة بالكميات التي تدخل الولايات المتحدة من المكسيك.
ألبرتا خارج السرب
وعلى الرغم من أن ترودو ورؤساء الحكومات في الغرفة قالوا إن المستويين الحكوميين متحدان، فإن مقاطعة ألبرتا المنتجة للطاقة لم توقع على الإعلان المشترك النهائي الصادر في نهاية الاجتماع.
وقالت رئيسة محافظة ألبرتا الكندية دانييل سميث، التي اتصلت بالاجتماع، إنها تعارض فكرة الحد من صادرات النفط الكندية، وهو الخيار الذي طرحه المسؤولون الفيدراليون كخيار من شأنه أن يرفع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقال الإعلان النهائي إنه إذا فرضت كندا تدابير انتقامية فسوف توفر بسرعة المال للعمال والشركات الكندية للمساعدة في تعويض الضرر الناجم عن رسوم ترامب الجمركية.
وأعلن ترودو هذا الشهر أنه سيتنحى في أعقاب نزاع مع وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي استقالت معارضة لمقترحاته لمزيد من الإنفاق، وقالت إن كندا في حاجة إلى الحفاظ على الاحتياطيات المالية للمساعدة في تعويض تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقال ترودو للصحفيين إنه لن يترشح مرة أخرى في الانتخابات القادمة، التي يجب أن تعقد بحلول 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuMjA1IA== جزيرة ام اند امز