سياسي كندي يهاجم حكومة ترودو: لا يصح التدخل في شؤون السعودية
المعلق أكد أن جاستن ترودو كان عليه النأي عن التدخل في شؤون السعودية محذرا إياه من عواقب كارثية.
انتقد معلق سياسي كندي بشدة سياسات حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو في التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، محذراً من آثارها الخطيرة على الاقتصاد الكندي، وأكد أن ترودو متعاطف مع إيران ولا ينتقدها لأن سياسته تتفق معها.
- السعودية تستدعي سفيرها لدى كندا وتعلن تجميد التعاملات كافة
- البرلمان العربي يتضامن مع السعودية ويرفض تدخل كندا "السافر"
وأشاد المعلق الكندي الملقب بـ فيريد "fred"، خلال تعليقه في قناة"سي سي إن كروس كندا نيوز"، بسياسات المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن ما تتخذه من إجراءات هو حماية لأمنها الداخلي مممن يسمهيم رئيس الوزراء الكندي بنشطاء المجتمع المدني وهذا المصطلح -بحسب قوله- مرتبط بالتخريب في أي بلد يدخل فيها، والدليل على ذلك الاضطرابات التي أحدثوها في دول ما يسمى بالربيع العربي، والتي ما زالت تعاني من آثاره حتى الآن.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا، للتشاور، كما اعتبرت السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه، وقالت الخارجية السعودية إن ادعاء كندا بالقبض على نشطاء المجتمع المدني في المملكة غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجافٍ للحقيقة.
كما أعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
وحول الآثار الاقتصادية لهذا القرار قال المعلق السياسي، إن كندا تستورد 700 ألف برميل يومياً وقرابة ٢٥٠ مليون برميل نفط خام من السعودية سنوياً، و"إرفنج أويل"، وهي أكبر مصفاة في كندا تستورد كل نفطها الخام من السعودية.
وتوفر "وارفنج أويل" الطاقة للحركة البحرية، ولكثير من نواحي مقاطعتي "كيبيك" و"أونتاريو" وأجزاء من الساحل الشرقي الأمريكي، ويمكن أن نرى الارتفاع الذي يحدث في أسعار النفطـ وزيادة الضرائب وخسارة الكثير من الوظائف.
وتابع فيريد: "شكراً كثيراً لجاستن ترودو، وكريستينا فريلاند وزيرة الخارجية على التطفل في شؤون دولة أخرى، فيما كان الواجب النأي عن ذلك وإبقاء فمكما مغلقين!".
وأضاف أن السعودية تحارب الإرهاب في كل مكان، فهي تحارب القاعدة وداعش وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وأشاد المعلق الكندي برؤية المملكة 2030 وما تبعها من خطوات في مجال حقوق المرأة والتمكين، وحقوق الأسرة والطفل، ومواجهة الفكر المتطرف، وإنشاء هيئة الترفيه السعودية، التي قدمت في المملكة لأول مرة العروض المسرحية، وعروض المصارعة الحرة.
كما تحدث فيريد عن سعي المملكة العربية السعودية في إطار برنامج التحول الوطني 2020 إلى تعزيز النمو الاقتصادي، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية واستقطاب فئةٍ معينة من المقيمين، ليكون لهم دور في تنمية اقتصاد المملكة، وذلك من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات لهؤلاء.
كما تحدث عن بدء السعودية خلال السنواتِ القليلة المقبلة بمنح البطاقة الخضراء –الجرين كارد السعودي لفئة معينةٍ من المقيمين من ذوي المميزات الاستثنائية والنادرة، كالعلماء ورجال الأعمال القادرين على الاستثمار بالمملكة ، ووصفها بـ"الخطوات الكبيرة".
وأشار إلى أن "ترودو متوافق مع إيران، التي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنها إن أي دولة ستتعامل معها لن تتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة، بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الداخلية، ودعمها للمليشيات الإرهابية".
وأضاف:" لم نسمع رئيس الحكومة الكندية ترودو يتحدث في يوم من الأيام عن حقوق الإيرانيين ولا حقوق المرأة في إيران لأنه سعيد بحكومتهم".
كما أشاد المعلق بمحاربة المملكة للفساد، والحملة التي شنتها مؤخراً وشملت العديد من القطاعات ورجال الأعمال.
وأشار إلى أنه لا يصح في النهاية لكندا أن تتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية.