إنفوجراف.. تضامن عربي ودولي مع السعودية ضد تدخلات كندا السافرة
إجماع عربي ودولي على مجافاة السلوك الكندي للمواثيق الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدول.
ما أن أعلنت المملكة العربية السعودية، الإثنين، عن موقفها الحازم بوقف تطاول الحكومة الكندية المنافي للمواثيق الدولية، عبر التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، حتى تنادت دول العالم لمناصرتها في دفاعها عن سيادتها.
ووجدت إجراءات الحكومة السعودية التي بدأت باستدعاء سفيرها في كندا، واعتبار السفير الكندي في الرياض شخصاً غير مرغوب فيه، وصولاً إلى حزمة قرارات اقتصادية وتجارية هامة، دعماً كبيراً من دول العالم التي استهجنت التدخل الكندي.
- السودان يدين التدخل الكندي السافر في شؤون السعودية
- مجلس الوزراء السعودي: موقف كندا "المستغرب" لم يبن على أي وقائع صحيحة
لتصبح ضرورة الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة كل دولة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية، عنواناً لمواقف الدول إزاء التعدي الكندي على شؤون المملكة العربية السعودية.
ولأن المساس بسيادة الرياض يمثل تعدياً على الدول العربية ككل، فقد أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الإثنين، مساندتها موقف المملكة العربية السعودية في رفضها التدخل الكندي في شؤونها الداخلية.
وهو الموقف ذاته الذي أكدت عليه وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، معربة عن رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، مؤكدة تضامنها معها في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، الإثنين، تأييدها المطلق لما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات وما تتبناه من سياسات.
كما أكد مجلس الوزراء بمملكة البحرين أن التدخل الكندي السافر في شؤون المملكة العربية السعودية يعد مخالفة لأبسط الأعراف الدولية والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول.
وأعرب عن تأييده التام لكل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من إجراءات لمواجهة أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وهو الموقف ذاته الذي شدد عليه الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، معلناً عن تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ردا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة.
وعبر الزياني عن استنكاره ورفضه الشديدين لما تضمنته التصريحات الكندية، بشأن ما أسمتهم نشطاء المجتمع المدني، الذين تم إيقافهم بناء على أمر النيابة العامة في المملكة، بسبب مخالفتهم الأنظمة المرعية فيها.
ورفضت الكويت التدخل الكندي في الشؤون السعودية، مشيرة إلى أنه يمثل تعدياً على الأعراف والمواثيق الدولية التي تلزم جميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
فيما عبر رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي عن تضامن البرلمان التام مع المملكة العربية السعودية فيما اتخذته من قرارات وإجراءات بشأن ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية.
وقال رئيس البرلمان العربي، في تصريحات صحفية، إن "العبارة شديدة السلبية وغير المسؤولة الواردة في بيان كندا بأنها تحث السلطات في السعودية على الإفراج عن الموقوفين فوراً تعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وطلباً مداناً يتناقض مع مبدأ استقلال القضاء وتطبيق العدالة الجنائية"
ولم تقف موريتانيا موقف المتفرج لتعلن عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد أي تدخل في شؤونها الداخلية، مطالبة كندا بسحب تصريحها غير المسبوق.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان إن "الجمهورية الإسلامية الموريتانية تعتبر أن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان على أساس ذريعة زائفة بالدفاع عن حقوق الإنسان غير مقبول ويتنافى مع العرف الدبلوماسي والعلاقات الدولية".
وفي اليمن أعربت وزراة الخارجية، في بيان لها الإثنين، عن استنكارها الشديد لما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا بالرياض، بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني، واعتبرته تدخلا سافرا وغير مقبول في العلاقات بين الدول.
واستنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارة كندا بالرياض بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني، ووصفته بغير المسؤول.
وأكد بيان صادر عن الأمانة العامة، من مقرها بالعاصمة التونسية، الإثنين، أن الموقف الكندي يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومحاولة للتأثير في نظام العدالة الجنائية ودعوة إلى الإفلات من القانون.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد رفض تدخل كندا في الشؤون الداخلية للمملكة ، واصفاً له بالتدخل السافر.
وأكد عباس وقوف بلاده شعبا وحكومة وقيادة إلى جانب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، معبرا عن إدانته للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة من أي جهة كانت.
كما أعلنت رئاسة الجمهورية السودانية، في بيان، إدانة السودان ورفضه الادعاءات الكندية، مشيرة إلى أن موقف الخرطوم يأتي متسقا مع رفضها المبدئي للتدخل في الشؤون الداخلية للدول للنيل من سيادتها واستقلالها، ومحاولات فرض إملاءات عليها مهما جاءت شاكلتها وتحت أي ذريعة جاءت هذه الإملاءات وما تستهدف من نيل لسيادة الدول تحت ذرائع واهية ومختلقة.
وأكدت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الثلاثاء، وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية وحقها في تنفيذ قوانينها وأنظمتها، ورفضه أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وأعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، تأييدها الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية تجاه كندا.
وقالت الخارجية العمانية إنها تابعت الموقف السياسي الحالي بين السعودية وكندا، وتؤكد موقفها الثابت بعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولم يقتصر التضامن الدولي مع المملكة العربية السعودية على الدول العربية فقط، لتعلن 18 دولة أخرى حول العالم، عن فتح أبواب جامعاتها للطلاب السعوديين المبتعثين إلى كندا، وفقاً لما أكده، الثلاثاء، الدكتور جاسر الحربش وكيل وزارة التعليم لشؤون الابتعاث، والمشرف على الملحقيات الثقافية.