باحث كندي لـ"العين الإخبارية": COP28 في الإمارات رهان العالم للمستقبل
أكد بيار ماك نيكول، باحث سياسي كندي وخبير في الشؤون القانونية، أن تنظيم مؤتمر الأطراف COP28 بدولة الإمارات سيكون في مستوى التطلعات.
وقال نيكول، في حوار مع" العين الإخبارية، إن" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس COP28 يتمتع بالخبرة في هذه الفعاليات؛ حيث إن المؤتمر سيكون العاشر الذي يشهده".
وأضاف أنه سيستفيد من دراسته ومنصبه الحالي، حيث "هو في الأصل مهندس ويشغل حاليا منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات".
وإلى نص الحوار:
- ما رأيكم بخصوص التعاون الفرنسي-الإماراتي فيما يتعلق بالتغيرات المناخية؟
من الواضح أن أي تعاون بين الأمم بغرض التوصل إلى حلول إزاء التغيرات المناخية يكون أمرا نافعا، كما أن اتفاق البلدين على تعزيز علاقاتهما الثنائية حيال التغيرات المناخية تأييد لمسار الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، يعتبر أمرا إيجابيا.
- دولة الإمارات لديها من الخبرة في تنظيم الفعاليات العالمية ما يقود COP28 للنجاح.. أليس كذلك؟
أجل.. شريطة أن يكون الخطاب البيئي الذي يصدر أثناء وبعد هذا الحدث في مستوى التحديات البيئية، وأتوقع أن تكون الجوانب التنظيمية لهذا المؤتمر البارز في مستوى التطلعات بشكل جلي.
- سيرأس COP28 رئيس شركة نفطية.. كيف ترون هذا الاختيار؟
في البداية أود الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة هي من تحدد مؤتمرات COP بنسخها المختلفة، ثم إن هذا الحدث من شأنه أن يستعرض شتى التناقضات بالنسبة لمختلف الدول تجاه الرهانات المناخية.
لكن والمؤكد أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يتمتع بالخبرة الكافية في مثل هذه المؤتمرات، حيث إن هذا المؤتمر سيكون العاشر الذي يشهده، كما أن الدكتور سلطان هو في الأصل مهندس ويشغل حاليا مهام وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مما يجعل الاختيار مناسبا.
كذلك عند مكافحة مشكلة ما، يجب إيجاد سبل وأفكار تكون في بعض الأحيان فريدة من نوعها قصد التوصل إلى حلول فعالة، خصوصا فيما يتعلق بالاحتباس الحراري.
- ما الذي يميز مؤتمر الأطراف COP28 عن غيره من المؤتمرات التي سبقته؟ وما الأهداف الكبرى هذه المرة؟
يتفرد مؤتمر الأطراف COP28 بداية بالمكان الذي سينعقد فيه وهو: دبي.
حينئذ، سيرتبط الرهان الرئيسي بإيجاد الدعم المالي وسبل التمويل، وستتم دعوة الدول الغنية للمساهمة بشكل أكبر بهدف مساعدة دول الجنوب.
وأما بالنسبة للجوانب العلمية فإن المؤتمر سيركز على مناقشة مسألة خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وستحاول دول الجنوب جاهدة إسماع صوتها للعالم وستلجأ للوسائل اللازمة لتحقيق ذلك، كذلك سيتم التطرق إلى قضية الزراعة بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا.
- هل من شأن الحرب في أوكرانيا أن تبطئ مسعى مكافحة التغيرات المناخية؟
لا، لكن المؤكد أن آثار هذه الحرب بدأت بالفعل في الظهور لا سيما في أوروبا، وقد أظهرت هذه الأحداث مدى تبعية أوروبا للوقود الأحفوري، إذ اضطرت فرنسا إلى توزيع متقطع للكهرباء بشكل متناوب لتغطية العجز، كما لجأت ألمانيا إلى الفحم لتعوض بذلك انخفاض إمدادات الغاز الروسي.