جهة تجمع أظافر 30 ألف إنسان.. ما السبب؟
في دراسة غير تقليدية تتجاوز النظرة العادية إلى قصاصات الأظافر، جمعت جمعية علمية كندية قصاصات أظافر من 30 ألف مواطن كندي، بهدف البحث في آثار المواد السامة على صحة الإنسان.
ويحتفظ المشروع، الذي تديره جامعة دالهوزي في نوفا سكوشا، بأكبر مجموعة من قصاصات أظافر القدم في العالم، حيث دخلت هذه المجموعة موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
تسعى الدراسة، وهي جزء من مشروع "الشراكة الأطلسية لصحة الغد" (PATH)، إلى تحليل تأثير التعرض طويل الأمد لعناصر كيميائية سامة مثل الزرنيخ والمعادن الثقيلة الأخرى.
يتم تحليل قصاصات الأظافر لقياس مستويات هذه العناصر في جسم الإنسان وتحديد الأماكن الجغرافية التي قد يكون فيها التعرض مرتفعا.
وأوضح البروفيسور تريفور دومر، المتخصص في الجغرافيا الصحية في جامعة دالهوزي، أن قصاصات الأظافر تقدم صورة عن تعرض الأشخاص للعناصر السامة على مدار فترة تصل إلى 14 شهراً، مشيراً إلى أن "الزرنيخ وبعض المعادن الثقيلة يترسب في الأظافر بسبب انجذابه الطبيعي إلى مادة الكيراتين الموجودة فيها".
وأضاف دومر أن هذه الدراسة تساهم في فهم أفضل لتأثير التعرض للعناصر الكيميائية السامة على المدى الطويل، بما في ذلك ارتباطها بالإصابة بأمراض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وتعد قصاصات الأظافر مؤشراً أفضل من عينات البول عند دراسة التعرض المزمن للزرنيخ، حيث يتم التخلص من معظم الزرنيخ في البول خلال 48 ساعة فقط، مما يجعل الأظافر وسيلة مفيدة لدراسة التعرض الطويل الأمد.
ويفتح هذا المشروع الفريد آفاقاً جديدة في دراسة الصحة البيئية ويعزز الوعي حول المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن التعرض لمواد كيميائية سامة في حياتنا اليومية.
aXA6IDMuMTcuNzguMTg0IA==
جزيرة ام اند امز