مطربة كندية تطلق أغنية "زهور السلام" من أجل سوريا
المطربة الكندية إيزابيل نيكولاس تطلق أغنية باللهجة السورية دعما لأطفال سوريا كتب كلماتها ولحنها شاعر وملحن سوري.
أطلقت مغنية الأوبرا العالمية الكندية، إيزابيل نيكولاس، أغنية "زهور السلام" باللهجة السورية المحكية، توجه من خلالها دعوة إلى الأمل والسلام في سوريا والشرق.
ووفقا للوكالة العربية السورية للأنباء، أحيت نيكولاس حفلا غنائيا في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا مطلع الأسبوع الماضي، قدمت خلاله عدة أغنيات بلغات متنوعة ومنها أغنية "زهور السلام"، من كلمات الشاعر السوري المغترب إياد قحوش ومن ألحان الموسيقي السوري المغترب زاهر عساف.
وكانت المغنية العالمية قد قالت، في وقت سابق، إن الأغنية جاءت كعمل فني، لإعطاء الأمل للشعب السوري وليكون رسالة سلام لسوريا والعالم، مؤكدة أن "هذه البلاد ستنهض من الدمار وتشع شمسها من جديد وأن دمار المدن والبيوت لن يمنع الفرح الآتي والزهور التي ستنمو بين الحطام مبشرة بغد أجمل".
ولفتت نيكولاس، التي تتقن 5 لغات أوروبية إلى أن بروفات عديدة جمعتها بالشاعر قحوش والملحن عساف عبر سكايب ليكون نطقها للمفردات العربية سليما وقالت: "عملي كمغنية أوبرا لمدة 11 سنة ساعدني كثيرا على تفهم كيفية النطق الصحيح للكلمات العربية وأشعر بحب حقيقي لهذه اللغة التي أراها شاعرية وموسيقية ويسعدني تعلمها".
وتؤكد المغنية نيكولاس أن أطفال سورية مثل غيرهم يستحقون بيئة آمنة وسعيدة ومحبة لزيادة فرصهم بمستقبل أفضل، مبينة أن أمنيتها الأكبر أن تسهم الأغنية في الاستقرار والأمل لأطفال سورية وأن تشارك عبرها في مسابقة الأغنية بأوروبا لعام 2019.
وأهدت نيكولاس أغنيتها الأولى باللهجة المحكية السورية التي غنتها بفخر كبير إلى سوريا كعربون محبة متمنية السلام لها وواعدة أن تغني في دار الأوبرا بدمشق متى سنحت الفرصة.
قال الفنان عساف: “سجلت الأغنية في الاستديو الخاص بي وصورت في جنيف بإمكانات بسيطة مستفيدين من خبرة المخرج السينمائي السوري المغترب آرام دويعر وبعض الرقصات لطفلتين سوريتين تعاونتا معنا عبر مصمم الرقص محمد عمايري”.
وأضاف عساف: “هدفنا من تسجيل وتصوير الأغنية إيصال رسالة للعالم تفيد بأن سوريا بلد السلام ومنها خرجت الديانات السماوية” معتبرا أن الأغنية تنقل صورة مغايرة حول سورية للشعب الأوروبي بخلاف ما ينقله الإعلام الغربي من تضليل وتزييف للحقائق بشأنها.
بدوره قال الشاعر الطبيب قحوش: “كتابة عمل لمغنية أوبرا عالمية مسؤولية كبيرة لأنني شعرت بأنني أمثل بلدي وأنا أؤلف الكلمات، خاصة أن الأغنية ستترجم لأكثر من لغة وستقدم على مسارح دولية لذلك حرصت على أن تكون الكلمات رسالة للعالم بأننا شعب القيامة ومتمسكون بالحياة ضد الموت وأن أجدادنا منذ آلاف السنين أوجدوا إلها للمحبة بينما حضارات أخرى أوجدت إلها للحرب”.
يذكر أن إيزابيل نيكولاس مغنية سوبرانو نالت عام 2009 الجائزة الأولى في مسابقة الموسيقا الكندية وفازت بعدة مسابقات موسيقية عام 2010 وكانت عضوا في استوديو أوبرا إيمس في غراتس بالنمسا وحصلت على عدد من المنح الدراسية للموسيقى وقامت بأداء عدة أدوار أوبرالية في الكثير من العروض الأوبرالية الأوروبية.