%25 تراجعا في إيرادات الجزائر النفطية خلال يناير
قيمة صادرات الجزائر من النفط والغاز تراجعت إلى 2.1 مليار دولار في يناير الماضي من 2.9 مليار دولار في ذات الشهر من 2018
أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، تراجع إيرادات الجزائر عضو أوبك من الطاقة 25% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني الماضي، متأثرة بانخفاضات في الإنتاج والأسعار على حد سواء.
يأتي هذا التراجع حتى قبل انهيار أسعار النفط هذا الشهر.
وتراجعت قيمة صادرات الجزائر من النفط والغاز إلى 2.1 مليار دولار في يناير/كانون الثاني الماضي من 2.9 مليار دولار في ذات الشهر من 2018، وفقا للبيانات الصادرة عن الجمارك، لكنها لم تذكر تفاصيل بخصوص الأحجام.
وتسهم مبيعات النفط والغاز بنسبة 93% من إجمالي دخل صادرات الجزائر و60% من الميزانية في ظل عدم نجاح جهود الحكومة حتى الآن لتطوير قطاع غير الطاقة.
وخفضت سوناطراك الجزائرية سعر البيع الرسمي لخامها المزيج الصحراوي في تحميلات أبريل/نيسان المقبل تخفيضا كبيرا إلى 1.75 دولار للبرميل دون برنت المؤرخ.
بالمقارنة، كان السعر 2.52 دولار للبرميل فوق برنت المؤرخ في الشحنات تحميل مارس/آذار الجاري.
كان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمر، الأحد، شركة الطاقة الوطنية سوناطراك بخفض استثمارها المزمع للعام الجاري إلى 7 مليارات دولار من 14 مليار دولار، في مسعى لتخفيف الضغوط عن مالية الحكومة بعد تفشي فيروس كورونا.
وتراجعت أسعار النفط نحو 60% هذا العام بسبب فيروس كورونا، وبعد انهيار اتفاق بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها على تقييد المعروض.
وقرر تبون تقليص الإنفاق العام 30% في 2020، ما حدا الحكومة لتأجيل بعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المقررة.
لكن الدعم لم يتأثر تلافيا لإثارة القلاقل الاجتماعية، وكذلك لم تمس تخفيضات الإنفاق قطاعات مثل الصحة والتعليم.
وأصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الإثنين، قرارات عدة بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، جاء على رأسها تقليص العمالة 50% في القطاعين العام والخاص.
جاء ذلك خلال ترأس تبون لاجتماع المجلس الأعلى للأمن في مقر الرئاسة الجزائرية؛ لمناقشة خطة العمل لمواجهة تطورات فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
كما قررت الرئاسة الجزائرية غلق كل المقاهي والمطاعم والمحال التجارية، بالإضافة إلى حظر التجمعات لأكثر من شخصين كإجراء احترازي طارئ.
وكشفت الرئاسة الجزائرية، الأحد، عن أن صندوق النقد الدولي وعد سلطات البلاد بمبلغ قيمته 100 مليون دولار يوجه لاقتناء الأجهزة الطبية ضمن خطة احتواء تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد.
وقالت الرئاسة، في بيان، عقب اجتماع مجلس الوزراء، الذي ترأسه الرئيس عبدالمجيد تبون، إن البنك الدولي للإنشاء والتعمير وعد بـ32 مليون دولار للغرض نفسه.