إنفوجراف.. 5 كاتبات يروين قصصهن مع سرطان الثدي
"العين" ترصد أبرز ٥ كتب نشرتها مصارعات لمرض السرطان، يحكين عن رحلتهم مع مرض سرطان الثدي
سرطان الثدي.. محنة تصيب العديد من النساء حول العالم وترافقه محطات صعبة وصراع نفسي أكبر، لكن هنالك من تختار أن تكون محاربة.. أن تقاوم.. وأن تقابل هذا العدو بكل تفاؤل وإصرار لتنتصر "هي" في نهاية هذه الرحلة.
وفي عالمنا العربي قصص كثيرة تدعو للتفاؤل في رحلة الصراع مع هذا المرض، "العين" ترصد لكم أبرز هذه القصص في ٥ كتب نشرتها مصارعات لمرض السرطان، حيث يحكين عن رحلتهم مع مرض سرطان الثدي، كيف تلقوا الخبر، كيف واجهوا المرض وكيف أضحت حياتهم بعده.
أول هذه المؤلفات هي للدكتورة والناشطة السعودية سامية العمودي التي عانت من المرض أولًا في عام ٢٠٠٦ ثم عاد إليها في 2015، ونظرًا لكونها من الأوائل في محيطها الذين شاركوا قصتهم مع هذا المرض على وجه الملأ نالت عام ٢٠٠٧ جائزة وزارة الخارجية الأمريكية لشجاعة المرأة، لقيامها بكسر حاجز الصمت ونشر الوعي بسرطان الثدي في الشرق الأوسط، ويعتبر كتابها " قصة امرأة سعودية" دعوة مفتوحة للتفاؤل والمقاومة بالصبر والإيمان.
والكتاب سيرة ذاتية للدكتورة يحكي طفولتها ودراستها للطب ثم التغير في حياتها مع مرض السرطان ورسالتها في الرضا بقضاء الله وعدم الاستسلام.
أما الكاتبة هناء لقمان يوسف فتقدم السرطان بصورة مغايرة للدلات المرتبطة به، ففي حين يرتبط هذا المرض عادة بـ "الموت" تقرنه الكاتبة هنا بـ"الحياة"، حيث تبين الكاتبة كيف أن قرارتنا ونظرتنا للحياة يمكنها تحويل الأحداث السيئة إلى بدايات مشرقة، وذلك في كتابها "حياة جديدة.. أيامي مع سرطان الثدي".
حيث تحكي المؤلفة عن أيامها مع المرض خصوصًا عند مواجهته مع أولادها من حولها، وتكتب هناء قصة إصابتها بسرطان الثدي والتحديات التي صادفتها والمشاعر التي مرّت بها كي تكون دليلاً لأي امرأة تصاب بهذا المرض، ويتضمن الكتاب في آخره دليلا طبيا مبسّطا يشرح تكون السرطان في الجسم وطرق علاجه والآثار الجانبية لعلاجاته.
أما كتابنا الثالث "الأنثى التي أنقذتني.. رحلتي مع سرطان الثدي" للمؤلفة غادة صلاح جاد، فيحكي كيف المرض أجبر الأنثى التي بداخلها أن تستيقظ وأن تجعلها تتمسك بالحياة أكثر وبالأشياء البسيطة الجميلة في الحياة وأن تبتهج، ويعرض الكتاب في فصوله الثلاثة المحطات المختلفة التي مرت بها الكاتبة والدور الأساسي للأشخاص من حولها لتخفيف المرض، تذكر الكاتبة في مقدمة الكتاب ان سبب نشرها للكتاب يأتي من إرادتها لكسر الهاجس عند البعض بشأن مرض السرطان.
أما أميمة التميمي اتخذت من قصتها مسؤولية لأن توصل تجربتها لكل امرأة لكي تبادر بالفحص المبكر ، فتحدثت في كثير من الأوساط التربوية والصحية داخل السعودية وخارجها عن قصتها، ثم خطت هذه الناشطة تجربتها في كتاب "شيء في صدري" حيث تحمل القراء معها في رحلتها مع المرض والعلاج بين الرياض ولندن والمفارقات التي رافقت المرض من أبرزها خضوعها لجلسة علاج كيميائي جراء تشخيص خاطئ ثم اضطرت للخضوع إلى العلاج الهرموني.
وكتابنا الأخير هو "مخرج الحي ..قصة طبيبة مع سرطان الثدي" بقلم نور محمد البار التي نال منها المرض بعد إصدارها للكتب، ومع ذلك يحمل كتابها العديد من الرسائل الإيجابية ، وليس فقط لمن يواجه السرطان، فذكرت في مقدمة كتباها انها تتمنى أن تكون كتاباتها عونا لكل إنسان يمر بمحنة وليس فقط محنة السرطان أو المرض، وكانت دائما ما تذكر السرطان كنعمة مّن الله بها عليها، حيث زادتها هذه المحنة عطفًا وإحساسًا بآلام الناس، وتذكر نور في كتابها تجربتها مع السرطان التي اضطرتها لخيارات صعبة، حيث أصيبت به وهي حامل في طفلتها.