مرضى سرطان البروستاتا أقل عرضة للوفاة.. ما السبب؟
أكد موقع أمريكي أن مرضى سرطان البروستاتا هم أصحاب المعدل الأعلى للبقاء على قيد الحياة بعد تشخيصهم بالمرض.
على الرغم من القفزات العلمية التي تمت في الكشف عن السرطان وعلاجه، فإن سماع هذه الكلمة لا يزال له تأثير مخيف على الناس، ولكن الحقيقة هي أن هذا المرض الذي قد يكون مميتاً، يمكن، في كثير من الحالات، وضعه في نفس فئة الأمراض الأخرى التي يمكن التحكم فيها مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وذلك وفقاً لموقع "24/7 تيمبو" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره السبت، إنه من خلال مراجعة البيانات الخاصة بمعدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأنواع المختلفة من السرطان في الفترة بين عامي 2008 و2014، فإنه وُجد أن 90% من مرضى سرطان البروستاتا يبقون على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص، وهو أعلى مستوى بين جميع أنواع السرطان.
وأشار الموقع إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة المتوقعة تعتمد على معدلات الوفيات لجميع المرضى، مع الأخذ في الاعتبار العمر والجنس والعرق وسنة التشخيص.
ونقل الموقع عن رئيسة قسم الأورام وأمراض الدم في معهد برو هيلث للرعاية الصحية العاجلة، نيويورك، الدكتورة فرانشيسكا جارسيا مورينو، قولها إن "الأطباء قد باتوا يرون المزيد والمزيد من الحالات التي لا يؤدي فيها السرطان إلى وفاة المريض".
ولفت الموقع إلى أنه وفقاً لأحدث البيانات التي قدمتها جمعية السرطان الأمريكية فإن عددا متزايدا من الأشخاص يعيشون لمدة 5 سنوات بعد تشخيصهم بجميع أنواع السرطان الرئيسية تقريباً، لكن تحسن فترة البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص كان متفاوتاً في أنواع السرطان المختلفة، حيث إن هناك بعض الأنواع التي تضاعفت معدلات البقاء على قيد الحياة لديها أكثر من 4 مرات منذ أواخر السبعينيات، بينما لم يشهد البعض الآخر تقدماً يُذكر.
وأوضحت جارسيا مورينو أنه عادةً ما يتم استخدام كلمات مثل "الشفاء" فقط اعتماداً على نوع السرطان، قائلة إنه "على سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان القولون، فإنه إذا لم يكن لديهم دليل على الإصابة بالسرطان بعد مرور 5 سنوات على التشخيص، فإننا نستطيع القول إنهم قد باتوا متعافين وذلك لأن هذا النوع عادةً لا يعود مرة أخرى، ولكن لا يستخدم الأطباء كلمة شفاء مع سرطان الثدي وسرطان الجلد الخبيث، وذلك لأنها يمكن أن تعاود الظهور من جديد بعد 10 أو حتى 25 عاماً".
وبحسب الموقع فإن معدلات البقاء على قيد الحياة المرتفعة ترجع إلى حد كبير إلى عدة عوامل، بما في ذلك الكشف المبكر والعلاج الأفضل، ناقلاً عن جارسيا مورينو قولها إن الكشف المبكر، خاصة في حالة سرطان البروستاتا، هو "سبب أساسي لبقاء المزيد من الناس على قيد الحياة، حيث إنه يمكن الآن الكشف عن هذا النوع من السرطان من خلال فحص الدم".
وأضافت جارسيا مورينو: "لا يزال من الصعب الكشف المبكر عن العديد من أنواع السرطان وذلك بسبب موقعها، كما أن بعض الأعراض قد تظهر في وقت متأخر، وعندما تظهر فإنها تكون غامضة".
وتابعت: "سرطان البنكرياس، على سبيل المثال، يقع في عمق تجويف البطن، وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض فإنه يكون في مرحلة متقدمة للغاية، ولا يمكن إزالته جراحياً، كما أن سرطان المبيض هو نوع آخر يصعب اكتشافه بسبب موقعه، بالإضافة إلى أن معظم أعراضه تتعلق بالشعور بانزعاج في البطن، وهو ما يعاني منه الجميع في وقت ما من حياتهم ولذا فإنه يشير إلى مجموعة واسعة من الأمراض".
وأكدت أن خيارات علاج السرطان قد شهدت ثورة حقيقية، مضيفة أنه بينما كانت الجراحة والعلاج الكيميائي قبل بضعة عقود هي العلاج الرئيسي الذي يحصل عليه مرضى السرطان، فقد أصبح لديهم الآن العديد من الخيارات الأخرى، مثل العلاج المناعي والعلاج الهرموني والعلاجات الإشعاعية.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز