مخرج "البؤساء" لماكرون: ضواحي فرنسا قنبلة موقوتة
فيلم "البؤساء" يُبرِز الصعوبات التي يعاني منها الفرنسيون، والضغوط الاجتماعية والنفسية في أحياء الضواحي.
دعا لادج لي مخرج فيلم "البؤساء" (les Miserables)، الذي يُنافس على "السعفة الذهبية" لمهرجان كان السينمائي 2019، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مشاهدة الفيلم الذي يروي عنف الشرطة الفرنسية في الضواحي.
ويسرد الفيلم الضغوط الاجتماعية والنفسية التي تعاني منها الضواحي الفرنسية، وهي المرة الأولى التي يُقدَّم فيها المجتمع الفرنسي بهذا الشكل، خلال مهرجان كان، إذ يرصد العمل الفني معاناة المواطنين من عنف قوات الشرطة، حسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ووفق المخرج، فإن "الثورة المقبلة في فرنسا ستخرج من أحياء الضواحي، داعياً ماكرون إلى مشاهدة الفيلم وإعادة تنظيم القطاع الأمني لحلّ المشكلة.
ويسلّط "البؤساء" الضوء على خرق رجال الشرطة الفرنسية للقوانين، وبغاء الشابات في الأحياء الفقيرة التي تسيطر عليها العصابات النيجيرية، وتأثير تنظيم الإخوان الإرهابي على عقول الفئة الشابة.
ويروي قصة 3 من أفراد الشرطة يسعون إلى تغطية خروقاتهم باستخدام العنف، أثناء مواجهات في ضاحية "منفرماي" بمدينة كليشي، التي ينتمي إليها المخرج لي.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن المخرج الذي ينحدر من أصل مالي، كلمته: "الهدف هو إرسال صرخة تحذيرية إلى السياسيين وأقول لهم: اهتموا بالضواحي، الوضع يتدهور".
ووجّه لادج لي (39 عاماً) حديثه إلى ماكرون: "شاهد الفيلم واسمعنا يا سيدي الرئيس"، مضيفاً: "هذه الأحياء المهجورة تُمثِّل قنبلةً موقوتةً في البلاد".
وحسب صحيفة "لوفيجارو" فإن "البؤساء" يُذكِّر الفرنسيين بفيلم "الكراهية" عام 1995، عندما جعل ماثيو كاسوفيتز جمهور "كان" في ذلك العام يركعون على ركبهم من التصفيق، وبعد عرض الفيلم قيل إن رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك آلان جوبيه قد شاهد العمل، وتأثر به كثيراً، وبدأ اتخاذ الخطوات اللازمة.
وأفاد لادج لي لإذاعة "فرانس انتر": "أردت أن أصنع فيلماً واقعياً ونزيهاً وغير محكوم عليه، لا يتعارض مع رجال الشرطة ولا يُعارِضهم".
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز