"العين الإخبارية" تكشف خارطة المليشيات في طرابلس.. مسارات متناحرة
شهدت العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا اشتباكات بين المليشيات متعددة الولاءات، أسهمت في تغيير خارطة النفوذ والسيطرة بالعاصمة.
وترسم "العين الإخبارية" خارطة المليشيات بالعاصمة الليبية وولائها المختلف ومناطق سيطرتها.
"الردع"
البداية من مليشيات الردع وهي الأكبر في العاصمة وآمرها هو عبدالرؤوف كاره وتسيطر على "معيتيقة" أكبر قاعدة عسكرية جوية بالمنطقة الغربية وتتبع مباشرة المجلس الرئاسي الليبي.
وتسيطر حاليا على أغلب مناطق العاصمة وموقعها الرئيسي شرق طرابلس (معيتيقة)، إلا أنها أصبحت تسيطر على مناطق وسط وغرب طرابلس بعد مطاردة مليشيات أيوب أبوراس المعروفة بالحرس الرئاسي.
"دعم الاستقرار"
مليشيات "دعم الاستقرار" التي تتبع أيضا المجلس الرئاسي والذي يقودها عبد الغني الككلي المعروف بغنيوة.
وتتمركز قواتها بشكل أساسي في منطقة بوسليم، ويميل آمرها إلى موالاة رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة.
إلا أنه في الاشتباكات الأخيرة قام بدور الوساطة في المفاوضات بين المليشيات المختلفة، وتجنب دعم مليشيات أبو راس على الرغم من انتمائهما معا لمعسكر واحد.
"الحرس الرئاسي"
هي تشكيلة من المليشيات كانت تعرف سابقا بثوار طرابلس بقيادة أيوب بوراس قبل أن تتم إقالته على إثر الاشتباكات الأخيرة.
وتتبع رسميا المجلس الرئاسي إلا أنها كانت موالية للدبيبة، وكانت تسيطر على مناطق واسعة بالعاصمة وانحسرت مؤخرا بعد طرد مليشيات الردع لها من العديد من مناطقها، بل وفقدانها معسكراتها وهو تغيير كبير في الخارطة بطرابلس.
وتوجد بعض قواتها الآن في الجنوب الغربي للعاصمة في الفرناج وعين زارة.
كما شهدت الاشتباكات الأخيرة تصفية عدد من المليشيات وإنهاء دورها السياسي مثل مليشيات هيثم التاجوري والتي خرجت من المشهد رغم محاولتها العودة إليها مجددا، إلا أن المليشيات الأخرى لا تسمح بذلك وتهاجم تمركزاتها.
"قوة حماية الدستور"
هي قوات أنشأها الدبيبة في العام الماضي من عدد من المليشيات المختلفة لتكون تحت إمرته لتنفذ المهام الموكلة إليها، وليس لها مناطق سيطرة ثابته بل تتحرك في المناطق بناء على التكليفات، إلا أنها بشكل رئيسي توجد في مداخل العاصمة وأمام مقر رئاسة الوزراء.
"النواصي"
مليشيات النواصي تتبع رئاسة الأركان في المنطقة الغربية وتضم عناصر إسلامية سابقة شديدة الخطورة.
يقودها مصطفى قدور، وهو نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية، وسبق وتمت إقالته من منصبه لمشاركته في استقبال فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديدة إبان محاولته دخول طرابلس.
إلا أن محكمة ألغت القرار، وتنتشر مليشياته في محيط العاصمة وعلى المداخل خاصة في سوق الجمعة جنوب شرق العاصمة.
"444"
إحدى أكبر وأهم المليشيات في المنطقة الغربية بإمرة محمود حمزة وتتبع رئاسة الأركان ولا تتمركز بشكل نهائي داخل العاصمة بل تتكلف بمهام خارجها خاصة في بني وليد والشويرف وعلى الحدود الصحراوية المختلفة للعاصمة.
ودائما ما يتم الترويج لها على أنها القوة النظامية التي يمكن أن تخلف المليشيات في ضبط الأمن بالعاصمة.
وشاركت في العديد من المرات في إنهاء الصراعات بين مليشيات طرابلس، إلا أنها ارتكبت العديد من الجرائم وتتهم من العديد من المنظمات الحقوقية.
قوات المناطق
وإلى جانب القوات الكبيرة ذائعة الصيت التي تسيطر على العاصمة توجد عدة مليشيات مناطقية تسيطر على المناطق التي تتمركز فيها وهي متعددة الولاءات والتبعية أشهرها مليشيات منطقة تاجوراء شرقي طرابلس، والتي أغلقت الطريق الساحلي عدة مرات.
وأهم هذه المليشيات "البقرة" المتهمة باستهداف مطار طرابلس عدة مرات، كما يوكل إليها الأعمال الإجرامية السيئة وتصفية المليشيات المغضوب عليها.
القوات القادمة من المدن المختلفة
كما تنتشر على مداخل العاصمة الغربية، عدة مليشيات على عداء مع الدبيبة خاصة بعد إقالته لآمر المنطقة العسكرية الغربية ورئيس جهاز المخابرات العسكرية أسامة الجويلي، وهي قوات من مدن مصراتة والزاوية والزنتان وتتمركز بشكل رئيسي في معسكر 7 أبريل.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
والخميس الماضي، اندلعت اشتباكات بين مليشيات الردع والحرس الرئاسي بإمرة أيوب بوراس، أسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين معظمهم من المدنيين.
ونجحت جهود الرئاسي الليبي في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين المليشيات المتصارعة.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت كامل من الحكومة منتهية الولاية وعجز أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز