اقتحام الكابيتول.. تقرير أمني ينتقد أداء الشرطة الأمريكية
كشف تقرير أمني أمريكي، الأربعاء، عن أن شرطة الكابيتول الأمريكي لم تستعد لهجوم مثيري الشغب في 6 يناير الماضي أو تتصدى له بشكل مناسب.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن المفتش الداخلي لشرطة الكابيتول الأمريكي ميشيل بولتون، قوله في تقرير إن شرطة الكابيتول كان لديها معلومات استخباراتية بشأن الاستعدادات للقيام بأعمال شغب في 6 يناير/ كانون الثاني، بينها تحذيرات بالهجوم على الكونجرس، لكنها تلقت أوامر بعدم استخدام أقوى تكتيكاتها لقمع المهاجمين.
ورسم التقرير المؤلف من 104 صفحات والذي صدر تحت عنوان "مراجعة الأحداث المحيطة بالسادس من يناير 2021.. اقتحام الكابيتول"، صورة هي الأكثر جدية حتى الآن عن الأخطاء وسوء التقدير حول أعنف هجوم على مبنى الكابيتول منذ قرنين.
ويضيف التقرير- بحسب نيويورك تايمز، تفاصيل جديدة مهمة لم يتم الكشف عنها في جلسات الاستماع في الكونجرس، ومن المرجح أن تدخل في إطار إصلاح تدابير الحماية التي وعد بها المشرعون الأمريكيون.
ويتضمن التقرير انتقادات إلى أنّ الضباط لم يستعدوا للهجوم أو يتصدوا له بشكل مناسب.
ومن المقرر أن يعقد الكونجرس جلسة استماع بخصوص التقرير الخميس المقبل.
وأشار التقرير إلى أن وحدة الاستخبارات التابعة لشرطة الكابيتول، والتي تراقب التهديدات المحتملة، حذرت قبل ثلاثة أيام من أعمال الشغب من أن أنصار الرئيس دونالد ترامب يستهدفون الكونجرس وقد يلجأون إلى استخدام العنف.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن التقرير أكد أنه "خلافا للاحتجاجات الأخرى التي تلت الانتخابات، لم يكن أنصار ترامب يستهدفون بالضرورة المحتجين المعارضين لهم كما كانوا في السابق، بل الكونجرس بحد ذاته هو هدف السادس" من يناير.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الهجوم على الكونجرس أحيا النقاشات حول أفضل السبل لتأمين العاصمة الأمريكية واشنطن، والكونجرس بعد عام من الاحتجاج ، وانتخابات متنازع عليها بشدة، وهجومان داميان في مبنى الكابيتول في أقل من ثلاثة أشهر.
وبحسب الصحيفة فيمكن للقرارات التي سيتخذها المشرعون والمخططون الحضريون في الأشهر المقبلة بشأن الأسوار والحواجز والتدابير الأمنية تغيير شكل المنطقة وإضافة عراقيل أمام سهولة وصول السكان والزوار إلى المباني العامة والحدائق والمسؤولين المنتخبين.
وقال سكوت ميشيلمان، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في مقاطعة كولومبيا، إنه: "أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في إجراءات الكونجرس في تقييد وصول المواطنين إلى مجمع الكابيتول والمنطقة المحيطة هو أن هذا ليس مكان عملهم فحسب بل إنه المكان الذي يعيش فيه سكان العاصمة... إنها منطقة يمشون فيها ويتنقلون فيها".
لكن قضية مبنى الكابيتول المحاط بسور دفعت مجموعة من السياسيين لانتقاده علانية، حيث قالت ديل إلينور هولمز نورتون، من الحزب الديمقراطي، إنه: "لا تحتاج واشنطن إلى أن سياج بلا داع.. إنه يرسل رسالة إلى العالم مفادها أننا لا نستطيع الدفاع عن مبانينا."