دراسة: خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا يجنبنا خطر الاحتباس الحراري
ذكرت دراسة حديثة، أن خفض غاز ثاني أكسيد الكربون وحده لا يكفي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال علماء جامعة جورن تاون الأمريكية خلال دراستهم، إن استراتيجيات تجنب تغير المناخ الكارثي يجب أن تركز أيضًا على تقليل الملوثات الأخرى "المهملة إلى حد كبير" حسب تعبيرهم.
وأشار العلماء إلى أن هذه الملوثات المهملة تتمثل في كل من "الميثان، والضباب الدخاني على مستوى الأرض، وأكسيد النيتروز".
وأوضح الفريق البحثي، أن معالجة كل من ثاني أكسيد الكربون والملوثات قصيرة العمر في نفس الوقت تقدم نتائج أفضل، وهي بمثابة الأمل الوحيد للبشرية للوصول إلى عام 2050 دون التسبب في تغير مناخي "كارثي ولا رجعة فيه" وفق تعبيرهم.
وحتى يصلوا إلى هذه النتائج، حلل الباحثون تأثير خفض ثاني أكسيد الكربون وحده، مقابل قطع الملوثات جنبًا إلى جنب مع ملوثات مناخية أخرى غير ثاني أكسيد الكربون على المدى القريب والمتوسط حتى عام 2050.
وخلص العلماء، إلى أن خفض ثاني أكسيد الكربون وحده لا يمكن أن يمنع درجات الحرارة العالمية من تجاوز ارتفاع بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الحد المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015.
وفي الواقع، يقول الباحثون إن التركيز على ثاني أكسيد الكربون وحده لن يمنع درجات الحرارة من تجاوز 2 درجة مئوية.
ومن ثم، يقول الباحثون إنه يجب علينا اعتماد "استراتيجية مزدوجة" تقلل أيضًا من الملوثات غير ثاني أكسيد الكربون، بما في ذلك غاز الميثان، ومبردات الهيدروفلوروكربون، وسخام الكربون الأسود، والضباب الدخاني على مستوى الأرض، وأكسيد النيتروز، باعتبار العوامل السابقة مجتمعة "تساهم حاليًا في تعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري".
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز