البصمة الكربونية.. مبادرة مصرية لمواجهة التغير المناخي (خاص)

دشّن طلاب مصريون مبادرة لنشر الوعي البيئي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ COP27 في بلدهم في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

المبادرة التي أطلقها طلاب في كلية العلوم- جامعة بني سويف معنية بقياس "البصمة الكربونية" وتأثير الفرد على البيئة.

يقول الطالب أحمد الحميلي، صاحب الفكرة، لـ"العين الإخبارية"، إنه مهتم بمجال المناخ والتغيرات المناخية، وعليه قرر توعية المحيطين به بدورهم وتأثيرهم على البيئة والمناخ من خلال ما يُعرَف بـ"البصمة الكربونية".

• أحمد رزق يجوب محافظات مصر بكاميرا: أسعى لتصوير كل المشاريع القومية (خاص)

ويضيف الحميلي: "البصمة الكربونية تختلف من شخص إلى آخر، ويتم تحديدها بناءً على مجموعة من الأسئلة عبر استمارة إلكترونية لقياس مدى تأثير الشخص بالسلب على البيئة، ومساعدته في تقليل الأثر الضار".

ويتابع أن المبادرة تتألف من مرحلتين؛ الأولى هي التعريف بالبصمة الإلكترونية وكيفية التعامل معها، أما الثانية فعبارة عن جهود توعوية للمساعدة في تقليل التأثيرات الضارة وتقديم النصائح التي يمكن من خلالها الحفاظ على البيئة.

ويوضح الحميلي: "الأسئلة تتضمن مجموعة من الأسئلة تتناول الأنشطة اليومية مثل استخدام الدراجة أو السيارة، تناول اللحوم المستوردة أو المحلية، إغلاق الأجهزة الكهربائية بعد الانتهاء من استخدامها، إلخ..".

وأعرب الدكتور حمادة محمد محمود، عميد كلية العلوم في جامعة بني سويف، عن سعادته بتفكير هؤلاء الطلاب وحرصهم على ابتكار كل ما هو جديد، مشيراً إلى أنهم فازوا في وقت سابق بجائزة لأحد المشاريع الخاصة بالابتكار، وهي استخراج الطاقة الحيوية من الطحالب الخضراء.

ويؤكد أن سبب اهتمام هؤلاء الطلاب وحرصهم على الحفاظ على البيئة، هو حضورهم أكثر من مؤتمر خاص بالبيئة والمناخ تحت رعاية جامعة بني سويف بالتعاون مع جامعة النيل.

وقرر الطلاب قياس نسبة مشاركة الأفراد في ما يتم إنتاجه من الغازات الدفيئة، التي تسبب الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة، عن طريق استمارات إلكترونية لتحديد سلوكيات كل فرد ودوره في إنتاج الغازات الدفيئة.

ويشير عميد كلية العلوم إلى أن الطلاب قسّموا مجموع نقاط كل فرد على فئات يتحدد منها مدى تأثيره البيئي سواء كان صديقاً للبيئة أو ضاراً لها.

ويختتم قائلاً: "يتم العمل حالياً على تطوير هذه الاستمارة بشكل علمي أكثر لإضافة العمر والنوع ومستوى التعليم للحصول على نتائج أكثر دقة، ليتم عمل تحليل إحصائي للنسب، حتى يسهل تحديد الفئة التي تحتاج إلى حملات توعية بشكل أكبر ليتم تحسين سلوكهم".