بعد وفاته بـ13 عاما.. فنان كاريكاتير يحصل على حكم يثبت جنسيته المصرية
أصدقاء الفنان الكاريكاتير الراحل رؤوف عياد يتحدثون لـ"العين الإخبارية" عن القضية التي اشتهرت في الوسط الثقافي المصري
حصل فنان الكاريكاتير المصري الراحل رؤوف عياد، الخميس، على حكم من المحكمة الإدارية العليا المصرية، برئاسة المستشار أحمد أبوالعزم، رئيس مجلس الدولة، بأحقيته في الحصول على الجنسية المصرية، بعد وفاته بـ13 عاما.
"العين الإخبارية" التقت بعض أصدقاء الفنان الراحل المقربين، وتحدثوا عن هذه القضية التي اشتهرت في الوسط الثقافي المصري.
فنان الكاريكاتير المصري سمير عبدالغني روى، لـ"العين الإخبارية"، بعض ذكرياته مع الفنان الراحل، قائلاً إن الأخير انشغل كثيراً بالعمل الثقافي، وإنه كان مصرياً خالصاً شديد الارتباط ببلده، واجتهد من أجل نشر البهجة في كل مكان يوجد به، لدرجة أنه "كان يتواصل مع كل جريدة جديدة ناشئة في مصر، ليهديها رسمة كاريكاتيرية مجاناً، على سبيل الإهداء منه، ليتم نشرها في عددها الأول، وكذلك قيامه برسم الكثير من الشخوص والأمكنة بوسط القاهرة"، مؤكداً "رؤوف عياد لم يمت، سيبقى ببقاء أعماله، شأنها في ذلك شأن أي منجز بشري مميز".
وكانت قصة الفنان رؤوف عياد مع حصوله على الجنسية المصرية بدأت حين أراد الفنان الراحل السفر إلى خارج البلاد، وحينما توجه لاستخراج جواز سفر فوجئ بأنه لا يمكنه الحصول على جواز سفر مصري، رغم حيازته بطاقة رقم قومي مصرية، بسبب مولده في السودان، عام 1940، في سابقة لم تحدث مع مبدع مصري من قبل.
ورفع "عياد" دعوى أمام محكمة القضاء الإداري في نوفمبر/تشرين الثاني 1998، طلب فيها الحكم بثبوت تمتعه بالجنسية المصرية، على سند أنه مولود بالسودان في 25 سبتمبر/أيلول 1940 لأب مصرى مولود أيضاً في السودان عام 1905، وعمل فيها بوصفه مصرياً بموجب تصريح عمل من الحكومة المصرية حتى أحيل للمعاش، حيث كانت مصر والسودان دولة واحدة، أي أنه انتقل إلى السودان كانتقال بعض الموظفين إلى أي محافظة داخل مصر.
وهنا يضيف الشاعر والروائي المصري نعيم صبري، أن الأمر كان دائماً مادة للتندر في جلساتهم الحميمة، حيث أشار إلى أن "رؤوف عياد نفسه كان يشارك في ذلك بروحه المرحة المعهودة، فقد كان واحداً من كبار الساخرين، وكيف لا يسخر من الأمر، وهو واحد من كبار الرسامين الذين عملوا في المؤسسات الصحفية المصرية الوطنية، وعلى رأسها مؤسسة روزاليوسف"، حيث عمل بها الفنان الراحل بعد لقائه بإحسان عبدالقدوس، وقيامه بعرض رسوماته عليه، فأتاح له الأخير فرصة للتدريب بمجلة روزاليوسف، خصوصا أن الأخيرة كانت المجلة الأولى في الوطن العربي التي تهتم بفن الكاريكاتير.
وتوفي الفنان رؤوف عياد في 22 يناير/كانون الثاني 2006، عن عمر 67 عاماً.