كارلا بروني تخرج عن صمتها بعد سجن نيكولا ساركوزي وتنشر رسالة غامضة

في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، رسالة مشحونة بالعاطفة عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، بعد ساعات فقط من صدور حكم بسجنه.
وقالت مجلة "غالا" الفرنسية إن منشور كارلا بروني، الذي حمل عبارة "نهاية القصة"، أشعل موجة من التكهنات حول حالتها النفسية وموقفها من إدانة زوجها الرئيس الفرنسي الأسبق".
رسالة غامضة... لكنها واضحة في معناها
في منشورها، اختارت بروني صورة رمزية بالأبيض والأسود، وكتبت كلمات مقتضبة لكنها مشحونة بالمعاني، في إشارة إلى الألم الذي تعيشه بعد الحكم الصادر بحق ساركوزي.
وفسر الفرنسيون تعليقها الذي جاء دون أي توضيح إضافي على نطاق واسع بأنه صرخة صامتة ضد الظلم الذي تعتبره طال زوجها، أكثر من كونه مجرد تعبير شخصي عن الحزن.
من عارضة أزياء إلى سيدة فرنسا الأولى
كارلا بروني، التي بدأت مشوارها في عالم الأزياء والموضة وعملت مع كبار المصممين العالميين قبل أن تتحول إلى الغناء، نجحت في بناء مسيرة فنية لافتة بفضل صوتها الدافئ وأغنياتها التي لاقت رواجًا كبيرًا في فرنسا وخارجها.
لكن حياتها أخذت منعطفًا سياسياً غير متوقع عندما التقت نيكولا ساركوزي، لتصبح السيدة الأولى لفرنسا خلال فترة رئاسته بين عامي 2007 و2012. وقد حرصت آنذاك على أداء دورها بجدية لافتة، مكرسة نفسها للأعمال الثقافية والخيرية.
دعم لا يتزعزع لزوجها
بعد صدور الحكم الأخير بحق ساركوزي، الذي أُدين بتهم تتعلق بالتمويل غير المشروع، لم تتأخر كارلا بروني في الدفاع عنه علنًا.
ووفقًا لتقارير فرنسية، شوهدت وهي تزيل ميكروفون أحد الصحفيين من منصة مقابلة بعد أن حاول طرح سؤال استفزازي على الرئيس الأسبق.
كما نقل عنها أنها حضرت معه تجمعًا عائليًا محدودًا، وصفه المقربون بأنه “لقاء دعم ومساندة”، حيث التُقطت صورة جمعت الزوجين مع عدد من الأصدقاء والمناصرين، كدلالة على تماسكهما في مواجهة العاصفة.
“لا أريد تعاطفكم.. بل غضبكم”
وفي رسالة موجزة بعث بها ساركوزي لاحقًا إلى الحاضرين في اللقاء، قال فيها: "لا أريد تعاطفكم، بل غضبكم. أنا متأثر، لكن هذه ليست النهاية... إنها فقط بداية القصة. ما حدث لي يمكن أن يحدث لأي شخص ".
كلماته هذه اعتُبرت صرخة تحدي سياسية وإنسانية في آنٍ واحد، بينما شكلت رسالة كارلا بروني رديفًا شعوريًا لتلك الكلمات، مزيجًا من الحب، والولاء، والمقاومة الهادئة أمام العاصفة.
وبينما يرى البعض أن عبارة “نهاية القصة” كانت إشارة استسلام رمزية من بروني، يعتقد آخرون أنها تحدٍّ ساخر، يوحي بأن النهاية ليست إلا بداية فصول جديدة من معركتهما مع القضاء الفرنسي.
ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإنه في كل الأحوال، نجحت كارلا بروني، مجددًا، في أن تكون محور الحديث في فرنسا، لا كعارضة أزياء أو مغنية فحسب، بل كرمز لزوجة مخلصة تواجه المصير جنبًا إلى جنب مع شريكها السياسي الساقط من القمة إلى قفص الاتهام.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز