عمق برشلونة يجعله المرشح الأول

برشلونة موجود حالياً في المكان الذي تعود عليه، وقد استغرق الأمر 9 أسابيع بسبب ظروف الفريق التي كانت منها الإصابات.

يوجد برشلونة حالياً في المكان الذي تعود عليه، وقد استغرق الأمر 9 أسابيع بسبب ظروف الفريق التي كانت منها الإصابات. 

حان الوقت لاستمرار برشلونة في تقديم الأداء الجيد من خلال تحقيق الفوز في براغ في دوري أبطال أوروبا، وهو فوز إن حدث فإنه سيمهد طريق الفريق نحو ثمن نهائي البطولة، لكن يجب ألا يسقط برشلونة في إثم الثقة الزائدة

لقد تعرض ليونيل ميسي ولويس سواريز لإصابات مع بداية الموسم، وبعد الفوز 3-0 على إيبار باتت لدى الفريق 19 نقطة في المركز الأول، ومن خبرتي أقول إن برشلونة هو المرشح الأول للفوز بالليجا.

وعلى الرغم من رفض البعض لتلك الحقيقة، فإن كتيبة إرنستو فالفيردي، المتوجة بآخر نسختين، تبقى المرشح الأول لإحراز لقب الليجا مجددا.

لقد كان لي تصور خاص خلال فترة الإعداد للموسم عن طبيعة المنافسة، تمخض عن عدة حقائق، منها أن ريال مدريد ليس لديه حصون دفاعية صلبة، بالإضافة للضعف الهجومي للفريق منذ رحيل كريستيانو رونالدو.

بينما أتلتيكو مدريد غير قادر على الصمود هجومياً لفترات طويلة، فيما يمتلك برشلونة ميزة وجود لاعبين قادرين على حسم المباريات، وهو ما حدث ضد إنتر ميلان وإشبيلية قبل التوقف الدولي.

وعلى الرغم من عدم تقديم مستويات ممتازة والمعاناة في عدة مواجهات، فإن البارسا كان حاسماً بفضل فعالية لاعبيه، حتى جاءت مباراة إيبار التي شهدت تقديم مباراة ممتعة من كل الجوانب.

يبقى أهم شيء في كرة القدم هو التسجيل، والبارسا لديه ميسي وسواريز اللذان يمثلان ضمانة تهديفية، أضف إليهما الآن أنطوان جريزمان، الذي بإمكانه المساهمة بعدد لا بأس به من الأهداف، وهناك أيضاً عثمان ديمبلي، والثنائي الصاعد كارليس بيريز وإنسو فاتي، كل هؤلاء تواجدوا خاصة في فترة غياب ميسي.

إن فالفيردي يجد الفريق المثالي للبارسا بالتدريج، ففي الهجوم لديه ميسي وسواريز وجريزمان، ثم يتبعهم من حيث الجودة الفنية سيرخيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج وآرثر ميلو، الذين هم أقرب للثنائي تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا.

إن عمق قائمة برشلونة هو ما نتجت عنه الثلاثية التي جاءت في مرمى إيبار، مع شعور بأن البارسا وصل للصدارة، وهو في أفضل حالاته في الوقت الحالي.

والآن حان الوقت للاستمرار في تقديم الأداء الجيد، من خلال تحقيق الفوز في براغ، في دوري أبطال أوروبا، وهو فوز إن حدث سيمهد طريق الفريق نحو ثمن نهائي البطولة، لكن يجب ألا يسقط برشلونة في إثم الثقة الزائدة لأن مواجهة سلافيا براغ ليست سهلة، لكن الميزة التي تصب في مصلحة برشلونة أنهم شاهدوا سلافيا يتعادل مع إنتر ميلان في ميلانو.

* نقلاً عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية