أول تعليق سياسي لكارلوس غصن منذ هروبه.. لبنان يفتقر للثقة
غصن يقول إنه على الورق فإن الأصول موجودة، ولكن التحدي هو "استعادة الثقة" في بلد يعاني من أزمة اقتصادية.
قال كارلوس غصن، الرئيس السابق لرينو ونيسان، اليوم الثلاثاء، إن التحدي الاقتصادي للبنان هو استعادة الثقة وليس الافتقار إلى الأصول المالية.
وأوضح غصن الذي فر من اليابان، حيث كان يواجه المحاكمة، أنه على الورق فإن الأصول موجودة، مضيفا أن التحدي الذي يواجه البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية تشل قطاعه المصرفي هو "استعادة الثقة".
- بعد كسر "غصن".. نيسان تسقط في المنطقة الحمراء
- نيسان تغلق مصانع وتتخلى عن طرازات في حقبة ما بعد كارلوس غصن
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بيروت لتدشين برنامج للتدريب الإداري في إحدى جامعات لبنان، البلد الغارق في أزمة اقتصادية عميقة يُلقى باللوم فيها على سنوات من سوء الإدارة وسوء الإدارة والفساد.
وبعد تسعة أشهر من هروبه الدرامي إلى بيروت من طوكيو، كشف المدير التنفيذي اللبناني-الفرنسي عن خطة لتغيير كلية إدارة الأعمال في جامعة سانت إسبريت دو الكسليك (USEK) ، وهي جامعة خاصة شمال العاصمة اللبنانية.
ويعود الفضل لغصن في قلب شركات صناعة السيارات اليابانية والفرنسية قبل أن يواجه اتهامات في اليابان بارتكاب مخالفات مالية ينفيها، ويخطط لبرامج لتدريب المديرين التنفيذيين، ويقدم تدريبًا على التكنولوجيا ويساعد الشركات الناشئة على خلق فرص عمل.
وجد غصن ملجأ في لبنان حيث الاقتصاد ينهار بسبب الديون المتراكمة منذ الحرب الأهلية 1975-1990، والذي أدى انفجار مدمر في بيروت في 4 أغسطس/ آب الماضي إلى تفاقم مشاكله.
وقال لرويترز في نهاية الأسبوع "من الواضح أنني لست مهتمًا بالسياسة لكنني سأكرس الوقت والجهد لدعم لبنان خلال هذه الفترة الصعبة".
وتسبّبت الأزمة الاقتصادية في لبنان بارتفاع معدل التضخم ودفعت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.
وهبطت الليرة اللبنانية نحو 85% من قيمتها منذ بداية مايو/آيار.
وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم وتآكلت قدرتهم الشرائية، فيما ينضب احتياطي الدولار لاستيراد مواد حيوية مدعومة كالقمح والأدوية والوقود.
ويقع لبنان تحت عبء دين عام يبلغ 92 مليار دولار، أي 170% من قيمة الناتج الإجمالي الداخلي، وعلقت في مارس/ آذار الماضي سداد دين بقيمة 1,2 مليار دولار.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز