يبدو الأمر وكأننا قد حرمنا من أكبر منافسة تدريبية في الدوري الإنجليزي والتي كان بطلها جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا لأن الأمر قد حسم
يبدو الأمر وكأننا قد حرمنا من أكبر منافسة تدريبية في عهد الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي كان بطلها البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني بيب جوارديولا، لأن الأمر قد حسم.
لفترة طويلة ظل المدربون الصاعدون يحاكون فلسفة جوزيه مورينيو ويدرسونها عن كثب، ولكن الوضع الآن تغير، الجميع يريد أن يكون مثل بيب جوارديولا، إذا ما نظرت في أوروبا كلها ستجد أمامك تلاميذ جوارديولا، لو حاولت أن تظهر نفسك كمدرب حديث فيجب أن تحاكي أسلوبه
منافسة جوارديولا ضد مورينيو، منافسة بين أهم مدرب في العقد الأخير، وأفضل مدرب في العقد الأول من الألفية الحالية.
بعد مواجهاتهما في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وقت قيادة "مو" لإنتر ميلان، جاء قدوم بيب إلى السيتي ليعلن بداية حلقة جديدة من المنافسة مع المدرب البرتغالي المخضرم.
مورينيو يحاول مع توتنهام أن يحل ضمن الـ4 الكبار من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا، بينما جوارديولا يسعى إلى تعديل وضع مانشستر سيتي في جدول الترتيب.
لا بد أن مورينيو يتوق لتلك الأيام التي كان يقود فيها فريقاً طموحاً لإحراز لقب الدوري الإنجليزي، ويستخدم مؤتمراته الصحفية للسخرية من منافسيه.
لفترة طويلة ظل المدربون الصاعدون يحاكون فلسفة جوزيه مورينيو ويدرسونها عن كثب، ولكن الوضع الآن تغير، الجميع يريد أن يكون مثل بيب جوارديولا، إذا ما نظرت في أوروبا كلها بعينك ستجد أمامك تلاميذ جوارديولا، لو حاولت أن تظهر نفسك كمدرب حديث فيجب أن تحاكي أسلوبه.
في أرسنال تم تعيين مايكل أرتيتا، وبنفس الفكر يوجد جراهام بوتير مع برايتون، أما صيغة المدرب العملي التي يحملها مورينيو، والتي أبهرت العالم مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان، فقد هزمتها نظرية المدرب المثالي لجوارديولا.
إن المشجعين لم يعودوا جاهزين للتسامح مع مدرب حريص دفاعياً، لأنهم شاهدوا كيف لعب مانشستر سيتي وحقق نتائج وقدم مستويات هائلة وبالتالي هم لا ينتظرون إلا هذا من لاعبيهم، أو على الأقل ينتظرون طموحاً مماثلاً من المدرب الواقف على الخط.
لم يعد كافياً، أن تقوم باصطفاف المدافعين وأن تلعب على الهجوم المرتد كل أسبوع بعد الآن، حتى لو كان هذا الأسلوب مربحاً في أوقات عديدة.
وسواء أكان ذلك صواباً أم خطأ، فإن تلك المقارنة أثرت على فرص عمل المدربين، الذين ينتمون إلى المدرستين، فمن انتموا لمدرسة مورينيو اكتشفوا الآن أنهم اختاروا الجانب الخاسر.
هناك شون ديشي في بيرنلي، والذي كان يلقب بمورينيو، والتي كانت من قبل إشادة، وكانت ستمنحه بلا شك فرصة للعمل في نادٍ أكبر، ولكن بدلاً من وصول عروض جذابة له، بات وجهاً غير لائق في أغلب الأندية وغير مرغوب فيه على الإطلاق، لأن الأندية لا تفكر بهذا الأسلوب الآن.
لقد حاولت فرق نوروتش سيتي وشيفيلد يونايتد وأستون فيلا، الثلاثي الصاعد للبريمييرليج هذا الموسم، تقديم كرة قدم جذابة هجومياً على عكس ما كان الحال عليه من قبل بما يخص الفرق القادمة من الشامبيونشيب.
نقلاً عن صحيفة "جارديان" الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة