السيارات تقود أسهم أوروبا لـ"أسوأ أيامها" خلال 3 أشهر
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يتراجع بنسبة 4.1% في نهاية تعاملات الخميس، مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي
كابدت الأسهم الأوروبية أسوأ أيامها فيما يربو على 11 أسبوعا، الخميس، بعد توقعات اقتصادية واقعية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وبفعل القلق من موجة ثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 4.1 % في نهاية تعاملات الخميس، مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي في انخفاض قادته أسهم شركات السيارات.
وانخفض سهم فيات كرايسلر 7.7% وبي.إس.ايه المصنعة لسيارات بيجو 10% بعد تقرير بأن الشركتين ستواجهان فحصا مطولا من الاتحاد الأوروبي بشأن العواقب الاحتكارية المحتملة لاندماجهما المزمع البالغ قيمته 50 مليار دولار.
وهبط سهم رينو 14.1% بعد أن قال رئيس مجلس إدارة الشركة إن التأميم ليس قيد البحث، بعدما حصلت شركة السيارات حديثا على قرض 5 مليارات يورو (5.7 مليار دولار)، بدعم من الحكومة الفرنسية.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بدرجة أكبر عن أعلى مستوى في 3 أشهر بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي إن تعافي الاقتصاد سيتطلب ما هو أكثر من مجرد تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا، مما قوض حالة التفاؤل التي رفعت الأسواق في الآونة الأخيرة.
وتوقع البنك المركزي الأمريكي أيضا انكماش أكبر اقتصاد في العالم 6.5% في 2020.
وتعكرت كذلك الآمال في تخفيف سلس للقيود بفعل إمكانية حدوث زيادة جديدة في حالات الإصابة بالولايات المتحدة، إذ أظهر تحليل أجرته رويترز ارتفاعا طفيفا في الإصابات المؤكدة بعد تراجع لـ 5 أسابيع، لأسباب منها زيادة الاختبارات.
وقال رولاند كالويان، استراتيجي الأسهم الأوروبية في سوسيتيه جنرال، يجب على الحكومات والشركات والأفراد أن يكونوا مستعدين لموجة ثانية على نحو أفضل من الموجة الأولى".
وتابع: لكن المشكلة أن هناك حدودا لما يمكن أن تضخه الحكومات من أموال.. إنهم يسخرون حاليا جميع الموارد من أجل تعاف حاد.
وتراجعت أسهم شركات الترفيه والسفر بفعل احتمال زيادة الإصابات، وكان سهم مشغل قاعات السينما البريطاني" سينوُرلد" أكبر خاسر على ستوكس 600، بانخفاض بلغت نسبته 17.1%.
وهوت أسهم لوفتهانزا 9.1% بعد إقرار الشركة بأنها قد لا تحتاج لما يصل إلى 26 ألف موظف، مما ينبئ بإلغاء عدد أكبر بكثير من الوظائف في الناقلة الألمانية.