هل تسجل السيارات صفر انبعاثات في 2040؟.. مطبات أمام التنفيذ
على ما يبدو أن الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في قطاع السيارات ليس بالأمر السهل، في ظل عوائق تحد من التحول نحو المركبات الكهربائية.
وفق تقرير لـ"KGP Auto"، يتوقع أنه بحلول عام 2040، ستكون نسبة 38% فقط من سوق السيارات من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs)، وهي نسبة غير كافية لتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية.
الأرقام تؤكد أن سوق السيارات الكهربائية تحتاج إلى تغيير بعض السياسات، وتحديدا فيما يتعلق بالعمل الجماعي بين الدول.
في عام 2021، تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العالمية، ولكن كان التفاوت واضحا بين كل دولة وأخرى.
وشكلت الصين وأوروبا والولايات المتحدة ما يقرب من ثلثي سوق السيارات الكهربائية و95% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2021.
وباعت الصين منفردة سيارات كهربائية في عام 2021 أكثر من باقي دول العالم مجتمعة في عام 2020، وفقا لموقع "visualcapitalist".
تختلف التوقعات العالمية لعمليات إطلاق المركبات الكهربائية، حيث تتعهد البلدان في جميع أنحاء العالم بأهداف لعام 2035 أو عام 2040.
ففي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26)، وقع أكثر من 100 من أصحاب المصلحة إعلانا لتسريع الانتقال إلى السيارات والشاحنات الصغيرة بنسبة 100% منعدمة الانبعاثات في خلال 2035-2040.
هذه الأهداف من غير المحتمل تحقيقها، في ظل الرياح المعاكسة التي ستبطئ طرح السيارات الكهربائية، والتي تتمثل في 3 أمور، وهي أزمة الموارد، التكلفة، والبنية التحتية.
أزمة الموارد
سيكون الحصول على المواد الخام المهمة للصناعة، هو التحدي الأكبر أمام طرح السيارات الكهربائية، حيث يفوق الطلب العرض.
وتتمثل المشكلة في حدوث نكسات كبيرة في إنتاج السيارات الكهربائية، بسبب أوقات استخراج المعادن المستخدمة في الصناعة من المناجم والتي تحتاج إلى فترات طويلة، وقد لا يلبي المتاح منها الاحتياجات اللازمة.
التكلفة
على الرغم من أن أسعار السيارات الكهربائية أصبحت ميسورة التكلفة، إلا أن سعر الشراء لا يزال مرتفعا في الأسواق الناشئة، مما يحد من تبني هذه المركبات على نطاق واسع.
وكانت العديد من البلدان أبطأ في دمج المركبات الكهربائية في أساطيل السيارات الخاصة بها، حيث شكلت الهند والبرازيل وإندونيسيا أقل من 0.5%من مبيعات السيارات الكهربائية العالمية في عام 2021.
قد تساهم الزيادة المستمرة في تكلفة المواد الخام وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة العالمية في محدودية القدرة على تحمل التكاليف والتبني الجماعي.
البنية التحتية
يمثل توافر البنية التحتية المتعلقة بالشحن من أبرز العوائق التي تقف في طريق انتشار السيارات الكهربائية.
حيث يمثل الإقبال الكبير على تأسيس البنية التحتية للشحن إلى زيادة الطلب على المواد الخام مثل النحاس والنيكل، وبالتالي صعوبة تلبية طلبات الجميع.
سيكون توفير البنية التحتية الكافية لشحن السيارات الكهربائية أمرا صعبا خاصة في الأسواق الناشئة.
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز