قضية الباحثين الفرنسيين المعتقلين في إيران.. تسلسل زمني
قضية الباحثين الفرنسيين اللذين اعتقلتهما إيران مرت بمراحل عدة بدءاً بتوقيف فاريبا عادلخاه ورولان مارشال في طهران في يونيو الماضي
مرت قضية الباحثين الفرنسيين اللذين سبق أن اعتقلتهما السلطات الإيرانية، بمراحل عدة بدءاً بتوقيف فاريبا عادلخاه ورولان مارشال في طهران في يونيو/حزيران الماضي وصولاً إلى الإفراج عن الأخير السبت.
توقيف
الباحثة الفرنسية-الإيرانية في الأنثروبولوجيا فاريبا عادلخاه، ورفيقها المتخصص بأفريقيا رولان مارشال الآتي لملاقاتها في زيارة خاصة، يوقفهما الحرس الثوري الإيراني في مطار طهران في 5 يونيو/حزيران 2019.
وفي 15 يوليو/تموز، أعلنت باريس توقيف فاريبا عادلخاه، العاملة في مركز الأبحاث الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية بباريس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت باريس أنّها "كررت في عدة مناسبات طلبها إتاحة التواصل القنصلي مع السيدة عادلخاه، وأيضاً الإفراج عنها".
لكن إيران حذّرت من جانبها باريس من أي "تدخل"، مذكرة بأنّها "لا تعترف بازدواجية الجنسية لكل رعاياها".
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول، أكدت باريس توقيف رولان مارشال.
حملة تضامنية
في 25 أكتوبر/تشرين الأول، دعا زملاء الباحثين إلى تعليق التعاون العلمي والأكاديمي مع إيران.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ السجن "غير مقبول".
كما أطلقت بلدية باريس حملة تضامنية مع الباحثين، وتمّ رفع صورتين لهما أمام مقرّها.
إضراب عن الطعام
في 26 ديسمبر/كانون الأول، كشف مركز الأبحاث الدولية أنّ فاريبا عادلخاه والأكاديمية الأسترالية كيلي مور-جيلبرت الموقوفة أيضاً، شرعتا في إضراب عن الطعام.
وفي رسالة موجهة إلى مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي يتخذ من نيويورك مقرّا له، قالت الأكاديميتان إنّهما تعرضتا لـ"التعذيب النفسي" و"العديد من الانتهاكات للحقوق الإنسانية الأساسية".
واستدعت باريس السفير الإيراني لتعرب له عن "قلقها البالغ"، لترد طهران منددة بـ"تدخل" باريس في شؤونها.
مزاعم بالتجسس
في 7 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن محامي فاريبا عادلخاه أنّ السلطات القضائية رفعت تهمة التجسس عن الأكاديمية.
غير أنّ عادلخاه ستظل ملاحقة بتهمة "الدعاية ضدّ النظام" السياسي في إيران وبـ"التواطؤ بهدف الإضرار بالأمن القومي".
وسيلاحق مارشال بالتهمة الأخيرة فقط.
بدء المحاكمة
في 12 فبراير/شباط الماضي، أنهت عادلخاه إضرابها عن الطعام، وفق محاميها.
وعادت نهاية الشهر إلى "قسم النساء في السجن" بعدما أدخلت لأيام عدّة إلى مشفى السجن للمعالجة.
وبداية مارس/آذار الجاري، أكد عضوان في لجنة التضامن أنّ الباحثين يواجهان "خطر الموت" بسبب تفشي الفيروس في إيران.
وفي الثالث من الشهر ذاته، بدأت جلسة محاكمتهما الأولى في طهران، ولكن بمثول الباحثة الستينية فقط.
الإفراج عن رولان مارشال
في 17 مارس/آذار الجاري، قالت اللجنة التضامنية إنّ رولان مارشال تمكن من التحادث مع السفير الفرنسي عبر الفيديو، وبدا عليه "الضعف والتعب" ولكن صحته "مطمئنة" عموما.
وقال إنّ زميلته صارت "في حال جسدية أفضل".
وفي يوم الاحتفال بالعام الإيراني الجديد، الجمعة، أعلنت إيران تبادل سجناء مع باريس.
وقالت طهران إنّ باريس أفرجت عن مهندس إيراني كان معرّضاً للتسليم للولايات المتحدة.
وكشفت باريس في بيان مقتضب صدر صبيحة السبت الإفراج عن رولان مارشال (64 عاماً).
وحثّت الرئاسة الفرنسية التي لم تشر إلى تبادل سجناء، السلطات الإيرانية مجدداً على الإفراج "الفوري" عن فاريبا عادلخاه.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز