بالصور.. قلعة القاهرة متنفس اليمنيين في عيد الأضحى بتعز
السلطة المحلية بتعز، بدأت أول أنشطتها الثقافية تزامنا مع حلول عيد الأضحى؛ ما شكلت خطوة غير مسبوقة، عقب عودتها متنفسا وحيدا لتعز.
تشهد قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز جنوبي اليمن، حراكا فنيا وزخما جماهيريا كبيرا، لأول مرة منذ تحرير المدينة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي لا تزال تفرض حصارا خانقا عليها، بعد إغلاقها لمنافذ المحافظة الرئيسية.
وبدأت السلطة المحلية بتعز، أول أنشطتها الثقافية تزامنا مع حلول عيد الأضحى؛ ما شكلت خطوة غير مسبوقة، عقب عودتها متنفسا وحيدا لتعز في ظل حرمان المليشيا الحوثية للمدنيين من المتنزهات الشمالية للمدينة من جهة، و تمركز مسلحين آخرين في متنزهات شرق المدينة وواجهتها الغربية الشمالية.
وخلال الأيام الأولى من عيد الأضحى قدم مكتب الثقافة بتعز عروضا مسرحية وغنائية ضمن لوحة ثقافية متعددة، في إطار مساعي السلطات بإعادة الروح إلى تعز والدفع بجميع الأطراف بالتركيز على استكمال عملية التحرير.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" قال مدير مكتب الثقافة في محافظة تعز، عبدالخالق سيف، إن تدشين القلعة كموقع سياحي كان حدثا مهما وكبيرا يعبر عن عودة الروح لمؤسسات تعز، وأولى خطوات محافظ المحافظة الساعي لتطبيع الحياة في تعز وجميع مؤسساتها الحكومية.
وذكر سيف، أن القلعة تمثل ثقلا تاريخيا وإرثا حضاريا للمدينة، وقد رسمت صورا تعبيرية جمالية، كشفت عن حجم فرحة الناس بعودة القلعة لاستقبال زائريها، بأن تظل تعز مدينة للسلام والحياة.
ويعود تأسيس قلعة القاهرة التاريخية، إلى عهد الدولة الصليحية في القرن الـ"6" هجريا، وقد شيدت بطريقة هندسية بالغة التعقيد، ظلت تجسد بُعدا تاريخيا وإبداعات اليمنيين القدماء في وضع اللبنة الأولى لمدينة تعز القديمة.
ووفقا للمسؤول الحكومي، فقضت توجيهات محافظ تعز إلى مكتب الثقافة باستقبال الحشود الجماهيرية وافتتاح منتزة قلعة القاهرة رسميا من كتائب أبو العباس المنضوية باللواء 35 مدرع، وإقامة برامج ثقافية تخفف من وطأة الحصار على الأهالي.
وكشف مدير الثقافة عن أن القلعة ستكون مزارا دائما لليمنيين، ومتنفسا يصل إليه جميع أبناء تعز بعد 3 أعوام من الحرب.