كوبا تودع حكم آل كاسترو بعد 6 عقود
راؤول كاسترو البالغ من العمر 86 عاما أنهى حكم آل كاسترو بتسليم السلطة لخليفته نائب الرئيس ميجيل دياز كانيل.
في عملية انتقال تاريخي للسلطة في كوبا، تبدأ اليوم الخميس، حقبة جديدة في جزيرة كوبا التي سيحكمها لأول مرة منذ 60 عاما، رئيس لا ينتمي إلى عائلة كاسترو.
راؤول كاسترو البالغ من العمر 86 عاما أنهى حكم آل كاسترو بتسليم السلطة لخليفته نائب الرئيس ميجيل دياز كانيل 57 عاما.
كاسترو الذي أعلن أنه لن يترشح لولاية جديدة وسيترك موقعه لرئيس من الجيل الجديد، تولى القيادة في 2006 خلفا لشقيقه الأكبر فيدل كاسترو الذي مرض ثم توفي في 2016.
الأخوان كاسترو نجحا طيلة فترة حكمهما في الحفاظ على نظام الجزيرة الكاريبية الشيوعي، ولكن الرئيس المنتهية ولايته لن يغادر رئاسة الحزب الوحيد إلا في المؤتمر المقبل المقرر في 2021 السنة التي سيبلغ فيها الـ90 من العمر.
وتم اختيار موعد 19 أبريل/نيسان لاختيار الجمعية الوطنية الكوبية الرئيس الجديد بالتزامن مع الذكرى الـ57 لانتصار كوبا في خليج الخنازير عام 1961.
وفرض دياز كانيل القادم من الحزب الوحيد نفسه تدريجيا إلى جانب راؤول كاسترو بعد تعيينه نائبا أول للرئيس في 2013 وبعدما تسلق في الظل سلم السلطة.
وعرف دياز كانيل الذي نادى بتطور الإنترنت وبصحافة تتمتع بمزيد من حرية النقد في الجزيرة، كيف يعطي عن نفسه صورة الحداثة، مع بقائه مقلا في التصريحات.
وقد أعده الرئيس المنتهية ولايته لتسلم أعلى المناصب، فأرسله لتمثيل الحكومة في الخارج، فيما خصصت له وسائل الإعلام الرسمية مزيدا من الأخبار.
وسيكون دياز كانيل المكلف بقيادة عملية انتقالية تاريخية لولاية تتجدد كل 5 سنوات، أول رئيس كوبي لم يعاصر ثورة 1959، ويتعين عليه بناء شرعية له، ومن المفارقات أنه سيحتفل الجمعة بعيد ميلاده الثامن والخمسين.
ووفقا للنظام الانتخابي الكوبي الذي يعود إلى عام 1976، يتوجه الكوبيون إلى مراكز الاقتراع كل سنتين ونصف السنة لاختيار أعضاء المجالس البلدية فيما تُجرى الانتخابات العامة كل 5 سنوات.