نهاية عهد كاسترو.. كوبا تنتظر برلمانا جديدا
في خضم هذه الانتخابات، سيعين البرلمان بدوره الأعضاء الـ31 في مجلس الدولة الذي سيختار بدوره الرئيس الكوبي الجديد.
يقترع الكوبيون الأحد في انتخابات من شأنها إنهاء حكم أسرة كاسترو التي تهيمن على البلاد منذ ثورة 1959.
وتعد الانتخابات الفريدة من نوعها الخطوة قبل الأخيرة في عملية سياسية ستتوج في إبريل/نيسان المقبل، باختيار أول زعيم للجزيرة، التي يحكمها الشيوعيون، من خارج أسرة الزعيم التاريخي فيدل كاسترو.
واختير 605 مرشحين لعدد مماثل من المقاعد النيابية، لكن ينبغي أن يوافق 8 ملايين ناخب تجاوزوا السادسة عشرة من العمر، على اختيارهم.
وهذه الانتخابات العامة التي ستسمح باختيار 1265 عضوا للمجالس المحلية، هي الأولى التي تنظم منذ وفاة زعيم الثورة الكوبية، فيدل كاسترو، في نهاية 2016.
تشكل هذه الانتخابات مرحلة أساسية على طريق نهاية حكم استمر 60 عاما بلا منازع للأخوين كاسترو.
وتشير وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن لائحة الأعضاء المقبلين في الجمعية الوطنية تضم أعضاء قيادة الحزب الشيوعي الكوبي بمن فيهم رئيس البلاد الحالي، راؤول كاسترو، والأمين العام للحزب وشخصيات الثورة التاريخية، التي ما زالت على قيد الحياة، بالإضافة إلى أكثر من نصف الأعضاء، أي نحو 322، هم نساء.
وفي خضم هذه الانتخابات، سيعين البرلمان بدوره الأعضاء الـ31 في مجلس الدولة الذي سيختار بدوره الرئيس الكوبي الجديد.
ويحتفل راؤول كاسترو، (86 عاما)، هذه السنة بمرور 10 سنوات على توليه السلطة، وهي المدة التي حددها بنفسه لتولي الرئاسة في كوبا.
ويتوقع المحللون والمواطنين العاديين أن يصبح النائب الأول للرئيس ميجيل دياز كانيل، الذي يبلغ من العمر 57 عاما، رئيسا للبلاد خلفا له.
وكانيل تعهد بضمان استمرارية نهج كاسترو، وقال في نوفمبر/تشرين الثاني: "سيكون هناك دائما رئيس في كوبا يدافع عن الثورة، وسيكون من رفاق أتوا من الشعب".
وكانيل مولود بعد الثورة ولا ينتمي إلى هذه الشخصيات "التاريخية".
وستنطوي تلك المهمة على تحديات في وقت يتراجع فيه دعم الحليفة فنزويلا وتتدهور فيه العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تبقي على حظرها الذي تفرضه على كوبا منذ عقود، ويشهد ردة في إصلاحات السوق.
وتبلغ نسبة المشاركة في كوبا عادة 90%، والتصويت ليس إلزاميا، لكن السلطات تشجع الناخبين على الاقتراع.
وتحتج المعارضة المحرومة من تقديم مرشحين ولا تستطيع الوصول إلى وسائل الاعلام الحكومية أو تلك التابعة للحزب الشيوعي، على هذه الانتخابات التي تعتبرها منحازة وتأسف لعدم حصول اقتراع رئاسي مباشر.
لكن كل المعارضين لا يدعون إلى مقاطعة التصويت، وطلب بعضهم من أنصارهم التصويت بورقة بيضاء أو بتغطية البطاقة باللون الأسود.
وسيصوت أكثر من 8 ملايين كوبي لإقرار قائمتي المرشحين الرسميتين، وإحداهما لتشكيل الجمعية الوطنية المؤلفة من 605 أعضاء والأخرى لتكوين المجالس التشريعية في 14 ولاية بما إجماليه 1265 مرشحا.
ويكون اختيار المرشحين البرلمانيين بواسطة لجان تسيطر عليها الحزب وتضم راؤول كاسترو ورجلين قاتلا معه في الجبال خلال الثورة، وهما نائبا الرئيس خوسيه رامون ماشادو فنتورا، 87 عاما، وراميرو فالديز، 85 عاما.
ونقلت وكالة رويترز عن محللين ترجيحهم أن يترك كاستور ورفاقه الثوريون مناصبهم الحكومية؛ وهو ما يؤذن بتغير في جيل القيادة.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA=
جزيرة ام اند امز