وثائق: "سي آي إيه" حاولت قتل كاسترو يوم اغتيال كينيدي

المكيدة ضد الزعيم الكوبي كشفتها دفعة جديدة من الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

في اليوم الذي اغتيل فيه الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) تخطط لقتل فيدل كاسترو باستخدام قلم مسمم.

• أمريكا تنشر 680 ملفا من وثائق اغتيال كينيدي
• وثائق كينيدي.. هل تجاهلت سي آي إيه رسائل قتل الرئيس؟

اغتيل كينيدي في مدينة دالاس عام 1963، لكن نجا كاسترو من مكيدة دبرتها الاستخبارات الأمريكية لقتله باستخدام قلم حبر قاتل، وفي النهاية صمد زعيم كوبا وبقي على قيد الحياة لأكثر من 5 عقود عن نظيره الأمريكي.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن المكيدة ضد الزعيم الكوبي كشفتها دفعة جديدة من الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس كينيدي.

ولفتت مكيدة القلم المسمم الانتباه بسبب تزامنها مع مقتل كينيدي، فوفقاً لوثيقة تم الكشف عنها مؤخراً، قام ضابط بالاستخبارات الأمريكية في باريس في 22 نوفمبر/تشرين ثاني عام 1963 بتمرير قلم مزود بحقنة معدة للاستعمال تحت الجلد.

أثناء ذلك كانت المأساة تجتاح أمريكا، حيث تقول الوثيقة إن الأدلة تشير إلى أن ذلك كان يجري في وقت إطلاق الرصاص على الرئيس كينيدي.

لكن من الواضح أن المحاولة رغم غرابتها من حيث التوقيت إلا أنها ليست المحاولة الوحيدة، إذ تظهر الوثيقة الصادرة عام 1967، والتي تحدثت عن الأمر، وجاءت تحت عنوان: "تقرير حول مكائد اغتيال فيدل كاسترو"؛ أن قتل كاسترو كان هاجساً متكرراً للرئيس الأمريكي.

من بين مكائد أخرى، كانت هناك محاولات لدفع كاسترو لابتلاع حبوب مسممة، زُود بها أعضاء بإحدى مؤسسات المقامرة العاملة بالإنابة عن وكالة الاستخبارات، ثم تم تمريرها لقيادي كوبي منفي في فلوريدا، كذلك كانت هناك مكائد أخرى، مثل: إهداء كاسترو بدلة سباحة مسممة، وتفخيخ صدفة بحرية تنفجر عندما يلتقطها الزعيم الكوبي.

كانت بعض المكائد تحاك قبل غزو خليج الخنازير، حيث تم بسهولة صد غزو مدعوم من أمريكا، في نكسة مهينة لإدارة كينيدي.

وكان هناك أفكار سابقة لذلك، تضمنت تسميم هواء أحد الاستديوهات التي كان يستخدمها كاسترو، وجعله يدخن سيجاراً ملوثاً قبل أحد خطاباته.

لم يكن كاسترو القائد الوحيد في العالم الذي استهدفته وكالة الاستخبارات الأمريكية، ففي وقت سابق أشير إلى "تورط الاستخبارات الأمريكية في مخططين لاغتيال قادة العالم"، حيث تكشف وثائق أخرى أن زعيم الدومينيكان رافائيل تروخيو كان أيضاً مستهدفاً من الوكالة. لكن أكدت الوثائق أن تركيز الوكالة كان على زعزعة كوبا وإضعاف كاسترو، عبر السعي إلى تأجيج انتفاضة شعبية من شأنها الإطاحة بالزعيم الثوري.