وثائق كينيدي.. هل تجاهلت سي آي إيه رسائل قتل الرئيس؟
وثائق تحقيقات اغتيال كينيدي تكشف عن تقاعس المخابرات المركزية الأمريكية في حماية كينيدي والكشف عن قاتله.
كشفت الوثائق الخاصة بالتحقيقات حول اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كينيدي، والتي أصدر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أمرا بالكشف عنها، مفاجآت عدة حول ما يمكن وصفه بـ"تقاعس " من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية" سي آى إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي في تأمين حياة الرئيس الأسبق قبيل اغتياله.
وكشفت الوثيقة رقم (157-10005-10367) عن أن المخابرات المركزية الأمريكية تلقت إنذارا عن شائعات مفادها أن كينيدي كان سيقتل بعد 3 أسابيع من تلقي الإنذار في نوفمبر/ تشرين الثاني 1963 بمدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا الأمريكية.
وحسب الوثائق قام شخص غير معروف بعمل "رهان" مع أحد مرتادي حانة محلية بالمدينة حول مقتل كينيدي خلال 3 أسابيع مقابل 100 دولار أمريكي، وأبلغ مرتادو الحانة مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي تواصل مع المخابرات الأمريكية حول محاولة لاغتيال كنيدي.
لكن الوثيقة كشفت عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أهملت في تتبع هذا البلاغ ووصفته بأنه "غير دقيق" وأن من قام بهذا الرهان كان يحتمل أن يكون ثملا بشكل كبير.
لكن التحقيقات التي جرت بعد مقتل كينيدي في 22 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1963 كشفت عن أن هناك تقاعسا من قبل المخابرات الأمريكية في حماية كينيدي.
وتقول الوثيقة رقم (124-10002-10338) إن منفذ العملية، لي هارفي أوزولد، كان على صلة مع أحد الأشخاص باسم حركي يدعي "دوجلاس" في ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث يحتمل ضلوعه بشكل مباشر في عملية الاغتيال.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمخاطبة وكالة المخابرات المركزية مجددا في الوثيقة رقم (124-10041-10247) حول "دوجلاس"، حيث قام فرع المكتب بولاية فلوريدا بالتوصل إلى عدة مقابلات قام بها أوزولد مع "دوجلاس" في عدة أماكن من الولاية بحسب شهود قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باستجوابهم، إلا أن وكالة المخابرات استمرت في تجاهل الأمر.
المثير للاهتمام هو الرسالة التي قام أحد أفرع وكالة المخابرات المركزية بإرسالها إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنداك، جاي إدجار هوفر، حول عدم توافر معلومات أمنية حول هذه المقابلة أو لي هارفي أوزولد نفسه، بحسب الوثيقة رقم (124-10035-10372).
التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي كشفت عن وجود صلة مباشرة بين أزولد وكوبا، وذلك عبر عدد من الصلات بين أشخاص كانوا في فلوريدا في توقيت مقابلة أوزولد عام 1960، من بينهم بين جافي، من أصول كوبية، الذي انتقل للعيش من فلوريدا إلى شيكاغو، وكان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية الأمريكية في ذلك الوقت.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز