مع الذكرى الأولى لرحيل كاسترو.. الكوبيون يصوتون بانتخابات البلدية
خطوة أخرى خطتها كوبا نحو نهاية "عصر كاسترو"، مع إدلاء ملايين السكان بأصواتهم في انتخابات المجالس البلدية.
خطت كوبا خطوة أخرى، الأحد، نحو نهاية "عصر كاسترو" مع إدلاء ملايين السكان بأصواتهم في انتخابات اختيار أعضاء المجالس البلدية.
وتأتي هذه الانتخابات بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى لوفاة الزعيم الثوري فيدل كاسترو، كما أنها تسبق انتخابات أخرى تجري أوائل العام المقبل لاختيار نواب المجلس الوطني.
- بالصور.. سانتياجو دي كوبا.. لحد كاسترو في مهد الثورة
- معارضون يتوقعون مزيدا من القمع في كوبا بعد رحيل كاسترو
ولابد وأن يكون 50% من نواب المجلس الوطني الجديد من مندوبي الأحياء، الذين يتم انتخابهم، الأحد، ومن المتوقع أن يختار المجلس في 24 فبراير/شباط رئيسا جديدا ليحل محل راؤول كاسترو (86 عاما) شقيق فيدل الأصغر، والذي قال إنه سيتقاعد بعد أن قضى فترتين في الرئاسة.. ورأس الأخوان كاسترو الحكومة منذ ثورة عام 1959.
وسيبقى راؤول كاسترو رئيسا للحزب الشيوعي حتى 2021 . والحزب الشيوعي هو الحزب الشرعي الوحيد في البلاد.. ومن المقرر أن تعلن نتائج انتخابات المجالس البلدية، الإثنين.
كان رماد كاسترو، الذي توفي قبل عام عن 90 عاما، قد دفن في مقبرة سانتا إيفيجينيا دي سنتياجو، بالقرب من ضريح بطل استقلال كوبا خوسيه مارتي.
يذكر أن خوسيه دانييل فيرر، زعيم حزب كوبا الوطني، أحد أبرز منتقدي الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، توقع أن تشهد البلاد تغيرات اقتصادية وسياسية كبرى في النظام القائم على الحزب الشيوعي وحده، ربما في غضون 4 سنوات، بعد رحيل كاسترو، وقال زعيم حزب كوبا الوطني -أكبر جماعات المعارضة في البلاد - إنه لا يتوقع انهيار الحكم الشيوعي بسرعة لكن التغيير حتمي.
وأضاف: "سنشهد مزيداً من القمع في الأجل القريب"، وتنبأ بأن الرئيس راؤول كاسترو سيتجه لتشديد سيطرة الحكومة لكبح مطالب الإصلاح السياسي بعد وفاة شقيقه.. وتابع: "لكن في الأجل المتوسط سيزداد النظام ضعفاً، وسيصبح الناس أكثر جرأة في الاحتجاج على أزمات نقص السلع والضروريات التي نشهدها كل يوم. وفي وسط تلك الفترة تأتي نهاية النظام".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز