بالصور.. كتالونيا.. هل يؤجل الحوار إعلان الانفصال؟
الآلاف تجمعوا في شوارع مدريد وبرشلونة، السبت، للمطالبة بحل أزمة كتالونيا، في الوقت الذي يستعد فيه الإقليم لإعلان الانفصال.
بين مؤيد ومعارض لخطة انفصال الإقليم عن إسبانيا، تجمع الآلاف في شوارع مدريد وبرشلونة، السبت، في الوقت الذى تستعد فيه كتالونيا لإعلان الانفصال.
وتجمع آلاف يرتدون الأبيض لإجراء محادثات لنزع فتيل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود، حيث حملوا لافتات تدعو إلى السلام والحوار بين الزعماء في احتجاجات سلمية عبر 50 مدينة إسبانية وتفرقت بشكل كامل، بعد ظهر السبت.
وفي برشلونة هتف المتظاهرون "فلنتحاور"، في حين حمل كثيرون لافتات تنتقد الزعماء السياسيين لعدم توصلهم لحل دبلوماسي لهذا المأزق.
في الوقت نفسه، تجمع آلاف في مدريد تحت العلم الإسباني الضخم في كولون بلازا، وهم يغنون ويهتفون "تعيش إسبانيا وتعيش كتالونيا".
ولسكان منطقة كتالونيا بشمال شرق إسبانيا لغة وثقافة مختلفة، وهم يطالبون منذ فترة طويلة بأن يكون لهم وضع متفرد عن بقية البلاد، وأجروا الأحد الماضي استفتاء على الانفصال عن إسبانيا، وهو تصويت حظرته المحكمة الدستورية.
وذكرت سلطات كتالونيا أن معظم من أدلوا بأصواتهم أيدوا الانفصال، وهو أمر تقول مدريد إنه غير قانوني بموجب دستور البلاد لعام 1978.
وأدت هذه الأزمة السياسية إلى انقسام في البلاد ودفعت البنوك والشركات لنقل مقارها خارج كتالونيا، كما هزت ثقة الأسواق في الاقتصاد الإسباني، ودفعت المفوضية الأوروبية إلى الدعوة لأن يجد زعماء كتالونيا وإسبانيا حلاً سياسياً.
ويتزايد القلق في العواصم الأوروبية كذلك من الأثر السلبي الذي قد تتركه الأزمة على الاقتصاد الإسباني، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ومن احتمال امتداده لدول أخرى.
وفي حين يقول زعيم كتالونيا كارلس بودجمون إنه مستعد لأي وساطة، يصر رئيس الوزراء ماريانو راخوي على أن تكف المنطقة أولاً عن السعي للاستقلال.
وحشدت حكومة راخوي الآلاف من أفراد الشرطة الوطنية لمنع الاستفتاء، مما أدى إلى اشتباكات مع مواطنين أثناء محاولة إغلاق مراكز الاقتراع في المدارس ورفع صناديق الاقتراع.
وأثار عنف الشرطة انتقادات واسعة، مما دفع الحكومة لإصدار اعتذار، أمس الجمعة، وإن ظل التوتر في الزيادة بعد تردد أنباء بأن خططاً لإعلان الاستقلال من جانب واحد ستقدم إلى برلمان كتالونيا، الثلاثاء المقبل.