كتالونيا تستعد لاستفتاء "المواجهة" مع إسبانيا
قبل يوم من الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا أعلن قادة الإقليم أنهم ينوون توفير أكثر من 2300 مكتب تصويت الأحد
قبل يوم من الاستفتاء على استقلال إقليم كتالونيا، الذي منعه القضاء الإسباني، أعلن قادة الإقليم أنهم ينوون توفير أكثر من 2300 مكتب تصويت الأحد لتمكين الكتالونيين من المشاركة في الاستفتاء حول تقرير المصير.
- إسبانيا ترسل المزيد من الشرطة لكتالونيا لمنع الاستفتاء
- شرطة إسبانيا تداهم إدارات حكومية بكتالونيا وتعتقل وزيرا محليا
وقال المتحدث باسم حكومة كتالونيا جوردي تورول -في مؤتمر صحفي الجمعة في برشلونة عاصمة الإقليم- "سيكون لدينا 2315 مكتب تصويت" لاستفتاء الأحد الذي دعي 5,3 مليون ناخب للمشاركة فيه، وفي الانتخابات المناطقية لعام 2015 فتح 2700 مكتب تصويت في كتالونيا.
وأضاف المتحدث أن نحو 7300 شخص سيشاركون في تسيير مكاتب التصويت، وأوضح أن مدينة برشلونة لوحدها بها 1,6 مليون ساكن، وسيفتح فيها 207 مكاتب تصويت.
وعرض المتحدث خلال المؤتمر صندوق تصويت أبيض اللون شبه شفاف، ممهورا بشعار حكومة كتالونيا.
وقال نائب رئيس كتالونيا اوريول جونكيراس من جهته "صوتوا مع التزام السلوك المتحضر والمسؤول، ولا تردوا على استفزازات من سيسعون إلى منع التصويت".
وأكد رئيس هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا كارلس بيجديمونت، الخميس، خلال اجتماع مع ممثلي المراكز التعليمية التي ستقام فيها مكاتب الاقتراع "سنمضي حتى النهاية"، مشيرا إلى أنه يتحمل مع حكومته "كل مسؤولية" عن تنظيم التصويت.
ومنذ أسابيع تسعى سلطات كتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية، كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أمكنة مراكز الاقتراع للاستفتاء.
وتظاهر 10 آلاف طالب على الأقل، الخميس، في وسط برشلونة دفاعا عن الاستفتاء، وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي في وسط المدينة، وهم يهتفون "سنصوت.. استقلال".
وتشهد إسبانيا منذ بداية سبتمبر/أيلول 2017 أسوأ أزمة سياسية منذ نحو 40 عاما، حسب جميع مسؤوليها.
ففي السادس من سبتمبر/أيلول تبنى برلمان كتالونيا قانونا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية، ومضت حكومة كتالونيا في الأمر، ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد.
من جهتها، كثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات، فقد صادر الحرس المدني الخميس 2,5 مليون بطاقة تصويت، و4 ملايين مغلف في مستودع في ايجالادا بالقرب من برشلونة، كما عثر على حوالي مائة صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء.
وعلى الرغم من الانقسام بين الكتالونيين بشأن الاستقلال عن إسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني، لكن الحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء.
وأمرت محكمة الاستئناف بكتالونيا على غرار النيابة، الأربعاء، الشرطة الإقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت التي ستستخدم في الاستفتاء.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز