كتالونيا.. هل يلقى "بودجمون" مصير "كومبانيس"؟
إعلان البرلمان الكتالوني استقلال الإقليم لم تكن المحاولة الأولى بل تلتها محاولة في القرن الماضي وكانت نهايتها مأساوية
وعد رئيس إقليم كتالونيا كارلس بودجمون الذي أقالته السلطات الإسبانية مساء الجمعة بمواصلة "العمل حتى بناء بلد حر".. ودعا إلى "الاعتراض بشكل ديمقراطي" على وضع كتالونيا تحت وصاية مدريد.
خطوات تصعيدية بين كتالونيا ومدريد تعيد للأذهان أحداث 1931 عندما أعلن رئيس حكومة كتالونيا يويس كومبانيس آنذاك "دولة كتالونيا".
التاريخ يعيد نفسه
ديسمبر/كانون الأول 1931 أعلنت كتالونيا نفسها جمهورية، مما جعل حكومة إسبانيا تعلن الرفض التام لتلك الخطوة وأعلنت الحرب على الإقليم، وأوقفت عددا من النواب والمسئولين في الإقليم.
وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى، وبعد ساعات من إعلان الاستقلال أعلن كومبانيس استسلامه، ولجأ إلى فرنسا وشكّل حكومة في المنفي حتى عام 1940.
كومبانيس الرمز الأشهر داخل إقليم كتالونيا تم القبض عليه وتسليمة إلى إسبانيا.
وتم إعدامه في 15 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام في قلعة مونتجويك المطلة على مدينة برشلونة.
مصير بودجمون
تحذيرات لم تنته الفترة الماضية لرئيس إقليم كتالونيا كارلس بودجمون والذي صار في نفس طريق كومبانيس نحو استقلال الإقليم والانفصال عن إسبانيا.
فمع إعلان الانفصال من قبل برلمان الإقليم عصر أمس الجمعة انتفضت الدول الكبرى في أوروبا مؤكدين وحدة إسبانيا ومتخوفين من عودة شبح الحرب الإهلية في أوروبا.
أما على الجانب الإسباني أعلن ماريانو راخوي، رئيس الوزراء الإسباني، إقالة رئيس كتالونيا وحكومته وحل البرلمان، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم انتخابات في كتالونيا في 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما أعلن مجلس الشيوخ الإسباني فرض إدارة مدريد على كتالونيا.
خطوات تصعيدية من الحكومة الإسبانية لمواجهة طموحات بودجمون في استقلال كتالونيا، فهل سيكون مصيره كسابقه؟