مدير مؤسسة نوتردام: إعادة بناء الكاتدرائية تستغرق عقودا.. ولن تعود كما كانت
إيريك فيشر مدير مؤسسة أعمال "نوتردام" يقول إن الكاتدرائية لن تعود كما كانت بالضبط، رغم الكفاءات التي تتمتع بها فرنسا.
أكد إيريك فيشر، مدير مؤسسة أعمال "نوتردام"، التي تدير الكاتدرائية منذ نحو 800 عام، إن عملية إعادة البناء الكاملة لـ"نوتردام دو باريس"، تستغرق بين 15 إلى 20 عاماً، لإصلاح الضرر في أعمال الحجر والخشب والأقفال والتقنيات، مثل الكهرباء والإضاءة، مع احتمالية حدوث مخاطر في مواقع البناء وترك آثار للحريق.
وقال "فيشر"، خلال مقابلة مع محطة "فرانس 3": "إعادة البناء ستستغرق عقودا.. الأضرار كبيرة"، مضيفاً: "رغم ذلك، نحن محظوظون لأننا تمكنا من الحفاظ على مجموعة كبيرة من التراث عن طريق عملية نقل ناجحة للغاية قام بها محترفون".
- الرئيس الفرنسي: سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام خلال 5 سنوات
- "نوتردام دو باريس".. الكاتدرائية الأعرق عالميا وأيقونة التاريخ الفرنسي
وأوضح فيشر أن الشركات التي قامت بعملية النقل تضم عمالاً من ذوي المهارات العالية، مشيراً إلى أن "مهندسي الآثار التاريخية الفرنسيين، سيقومون بدور حاسم في عملية الترميم، كما سيتعين على جميع الحرف تقريبًا التدخل".
وتابع: "عملية الترميم ستتطلب كفاءات من عمال نقش الأحجار الكريمة، والخشب، والأشغال المعدنية والتركيبات الفنية والتقنية، مثل الكهرباء والإضاءة والأسقف".
واعتبر فيشر أنه رغم الكفاءات التي تتمتع بها فرنسا، فإن الكاتدرائية لن تعود كما كانت بالضبط، مضيفاً: "بالطبع علينا أن نأمل في ذلك، ولكن ما سيكون حاسماً هو المصادر المختلفة من وثائق التصميمات التي سيعتمد عليها المهندسون المعماريون وشركات المقاولات لإعادة بنائها لتكون أقرب إلى الوضع السابق للكاتدرائية".
وأشار "فيشر"، الذي يدير أيضاً كاتدرائية "ستراسبورج" إلى أنه يأمل أن تتمكن كاتدرائية باريس من استعادة الحد الأقصى من البيانات التاريخية، أو حتى الحديثة التي تم جمعها باستخدام التقنيات الحديثة، مثل المسح ثلاثي الأبعاد أو تقنيات المسح الأخرى، مضيفاً: "ربما تساعدهم هذه التقنيات في استعادة المعلومات المحفوظة حول التماثيل أو الزجاج الملون أو عناصر المبنى الأخرى".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن بلاده ستعيد بناء كاتدرائية نوتردام خلال 5 سنوات.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن رجال الإطفاء كافحوا حريق كاتدرائية نوتردام ببطولة.