الإمارات تشارك دول العالم الاحتفال بأصحاب الهمم
حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، تكشف خطة عمل تفعيل قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن دعم عمل أصحاب الهمم.
بلغ عدد العاملين من أصحاب الهمم المواطنين في دولة الإمارات 805 أشخاص، فيما تواصل وزارة تنمية المجتمع الإماراتية عبر المنصة الإلكترونية لتوظيف أصحاب الهمم، مواصلة العمل لتوظيف المزيد من الباحثين عن عمل من هذه الفئة، ومتابعة إنجازهم في بيئات العمل المختلفة.
وأُطلقت منصة توظيف أصحاب الهمم في 6 فبراير/شباط الماضي، وتؤدي دورًا في التعريف بمهارات أصحاب الهمم وسن العمل من جهة، والفرص المتوفرة من جهة أخرى.
وبمناسبة الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة"، الذي يوافق 3 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، كشفت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، عن خطة عمل شاملة لتفعيل قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن دعم عمل أصحاب الهمم، بما يتضمن تحقيق الربط الإلكتروني مع جهات التوظيف المختلفة على المستوى الحكومي اتحاديًا ومحليًا، وفي القطاع الخاص، لتسهيل مهمة التواصل مع أصحاب الهمم، وإيجاد فرص عمل مناسبة.
ونوهت بتوفير حزمة برامج نوعية ومتخصصة لأصحاب الهمم، تُوفر التأهيل والتدريب مع تحفيز مستمر لاستكمال دراستهم الجامعية، ورفع مستوى كفاءتهم وتأهيلهم وتدريبهم، سعيًا نحو فرص عمل أفضل، تتواءم والاحتياجات المستقبلية للسوق.
كما كشفت بوحميد أن الوزارة خلال المرحلة المقبلة ستركز على برامج تدريبية متخصصة، تستهدف أيضا جهات التوظيف وزملاء العمل لأصحاب الهمم، لتسهيل استيعابهم وتقبلهم في أجواء نفسية إيجابية، إلى جانب السعي لتعديل بيئات العمل من ناحية المرافق والبنية التحتية والتقنيات المتوفرة، بما يتناسب واحتياجات كل فئة من أصحاب الهمم.
وأشارت إلى أن عدد الجهات المسجلة في المنصة بلغ 20 جهة حكومية اتحادية ومحلية وخاصة، ويتم إرسال طلبات التوظيف إليها، والتنسيق مع المسؤولين فيها، حيث عُقدت 9 اجتماعات تستهدف تشغيل أصحاب الهمم لدراسة الحالات المتقدمة للتشغيل، وبحث إمكانية توفير فرص عمل تناسب قدراتهم.
وأكدت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية أن منصة توظيف أصحاب الهمم تُجسد فكرة نوعية من حيث الاستجابة لأحد محاور السياسة الوطنية، لتمكين أصحاب الهمم في مجال التأهيل المهني والتشغيل، لافتة إلى أن تشغيل أصحاب الهمم مهمة وطنية بامتياز، ومسؤولية عمل جامعة تتشارك فيها كل مؤسسات المجتمع.
وأضافت أن منصة توظيف أصحاب الهمم تؤدي دورًا محوريًا في اكتشاف قدرات ومهارات محفزة، وتطويرها وتنميتها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وكذلك الإحاطة بفرص التوظيف المتوفرة وتوجيهها بما يوافق قدرات هذه الفئة، مؤكدة أن المنصة تعد أيضًا منبرًا محفزًا لأصحاب الهمم نحو التسجيل إلكترونيًا للبحث عن أفضل الفرص، وإبراز قدراتهم ومهاراتهم المهنية والعملية، وتشجيع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة على الإعلان عن الوظائف وفرص العمل المتوفرة.
وفي ذات السياق، قالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة، إنه تم تطبيق اختبارات الميول المهنية لـ21 من المسجلين في المنصة من ذوي الإعاقات الذهنية، للتأكد من طبيعة الأعمال التي يرغبون في مزاولتها، واختيار المهن والوظائف التي تتناسب مع اهتماماتهم التي تم استكشافها عن طريق أخصائيي التأهيل المهني والتشغيل، حيث تراعي اختبارات الميول المهنية طبيعة المهن المتوفرة في المجتمع المحلي، بعد أن تم تقنينها وتوجيه مخرجاتها، تطبيقًا على واقع دولة الإمارات، بما يكفل أن الأشخاص المطبقة عليهم هذه الاختبارات سيصبحون جاهزين لمزاولة مهنهم المستقبلية بمجرد التنسيق مع جهات التوظيف والعثور على الأعمال والمهام التي تناسبهم الأمر الذي يساعد في تحقيق استقرارهم المهني.
وتمكنت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية من متابعة ومساعدة عدد من الحالات التي واجهت تحديات خلال تشغيلها في بيئات العمل، نظرًا لمشكلات في التواصل، أو حاجة هذه الحالات لتعديلات معينة في بيئة العمل بما يضمن نجاحها في مسار التوظيف الدامج.