بحث استعدادات الاحتفال بـ "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019"
إمارة الشارقة ستشهد، في جميع مناطقها، تنظيم سلسلة نوعية من الفعاليات الثقافية بدايةً من 23 أبريل/نيسان 2019
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس اللجنة الاستشارية لمكتب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، أن اختيار الإمارة في هذا الموقع الريادي جاء تكريما لالتزام دولة الإمارات بمشروعها الثقافي، ورعايتها المبدعين العرب، فضلا عن علاقاتها المتينة مع المراكز الثقافية العالمية.
وأضافت أن اللقب، الذي يعد الأرفع ثقافيا على مستوى العالم، يعدّ حصيلة تعاون عدد كبير من المؤسسات والهيئات في الشارقة، التزمت خلاله بتقديم صورة شاملة عن الحالة الثقافية للإمارة أمام الهيئات الدولية المعنية.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته اللجنة الاستشارية في جزيرة النور؛ بغية مناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات الاحتفاء باختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 من قبل "اليونسكو".
وستشهد الإمارة تنظيم سلسلة نوعية من الفعاليات الثقافية في جميع مناطقها، تبدأ من 23 أبريل/نيسان 2019، وتتواصل على مدار عام كامل بمشاركة مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار.
وناقش الاجتماع الذي ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المحاور الستة التي يعتمدها المكتب في تنظيمه الفعاليات، وهي مجتمع واحد، تعزيز ثقافة القراءة، إحياء التراث، قضلا عن الأطفال والشباب، التوعية المجتمعية وأخيرا صناعة النشر.
وجاء اختيار المحاور بهدف تحقيق أوسع شراكة اجتماعية في احتفاليات اللقب وتحفيز المؤسسات على تبنّي سياسات لتشجيع القراءة، وتوفير المصادر المعرفية للأطفال إلى جانب تنشئة جيل متابع للإنتاج الثقافي.
وتستهدف المحاور أيضا دعم قطاع النشر وتشجيع الناشرين، إضافة إلى توفير حاضنة لإصداراتهم ومنصة تنقل أعمالهم إلى العالمية.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "فخر كبير أن نرى إمارة الشارقة تصبح أول مدينة خليجية تحصل على هذا اللقب وثالث مدينة ترفع اسم العالم العربي عاصمة للكتاب، بعد بيروت والإسكندرية، كما أنه اعتزاز أن تنضمّ إلى خارطة الثقافة العالمية مع مدن عدّة تشرّفت بهذا اللقب".
وأفادت الشيخة بدور القاسمي: "الشعار الذي اتخذناه لفوز الشارقة باللقب يعكس فلسفة الإمارة وتوجهاتها، إذ أن عبارة (افتح كتابا.. تفتح أذهانا) تلفت الانتباه إلى أهمية فتح الطريق للجيل القادم، وإتاحة الفرصة أمامه حتى يتنور ويتعلم ويتفاعل بسلام ومحبة وإيجابية مع العالم أجمع، وليحمل مشعل ثقافتنا وحضارتنا حول العالم في المستقبل".
من جانبه، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن الإمارة تستعد لسلسلة من الفعاليات النوعية احتفاء باللقب.
وأوضح أن: "الإمارات العربية المتحدة والعالم على موعد مع أحداث استثنائية نسعى من خلالها إلى تحويل اللقب إلى انطلاقة جديدة نحو مزيد من المنجزات الثقافية داخل الدولة وخارجها".
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "حرصنا على أن يكون عام اللقب بمثابة ذاكرة جميلة تتناقلها الأجيال العربية بفخر واعتزاز، ومن أجل تحقيق هذه الغاية تعمل عشرات المؤسسات والهيئات ومئات الخبراء بإبداع متواصل كي تترك إمارة الشارقة بصماتها الواضحة على صفحات الثقافة الإنسانية وفي سجل مسيرة عواصم الكتاب العالمية".
حضر الاجتماع كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والمستشار سلطان بن بطي المهيري الأمين العام للمجلس التنفيذي للإمارة، مع الدكتور حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب.
وشهِده كذلك الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، ونورة النومان رئيس المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فضلا عن محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
ومن بين الموجودين أيضا الدكتور عبدالرحمن المعيني أمين سر جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وصالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إضافة إلى ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ومنى عبدالكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وحضر الحدث أيضا ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وسالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر، مع إيمان بوشليبي مدير إدارة المكتبات في هيئة الشارقة للكتاب، وعدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الحكومية في الإمارة.