بعثة إيطالية: لا توجد غُرف خلف مقبرة توت عنخ آمون
بعثة جامعة البوليتكنيك في تورينو قدمت تقريرًا يثبت عدم وجود أي غرف أو ممرات ملاصقة لحجرة دفن توت عنخ آمون بعد مسح راداري للمقبرة.
كشفت وزارة الآثار المصرية، الأحد، عن دراسة علمية حديثة أجرتها بعثة إيطالية أثبتت عدم وجود أي غرف خلف جدران مقبرة الملك "توت عنخ آمون" في وادي الملوك بالأقصر.
وذكرت الوزارة في بيان، أن بعثة جامعة البوليتكنيك في تورينو برئاسة فرانشيسكو بورشيللي سلّمت اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار تقريرًا بنتائج المسح الراداري الأفقي والرأسي للمقبرة.
وأثبت التقرير عدم وجود أي غرف أو حتى دلائل على وجود أعتاب أو حلوق لأبواب غرف، مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة لحجرة دفن توت عنخ آمون، وفقًا للبيان.
وأوضح دكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن رئيس البعثة الإيطالية سوف يسرد نتيجة هذه الدراسات والأبحاث التي قام بها وفريق البحث العلمي الخاص به المكون من علماء من مؤسسة "جيوستودو أستير" و"ثري دي جيوماجينج" خلال المحاضرة العلمية التي يلقيها مساء الأحد في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون.
ويُعد المسح الراداري الذي أجرته البعثة الإيطالية هو الثالث الذي تسمح به مصر لمقبرة الملك الذهبي، بعد أن طرح العالم البريطاني نيكولاس ريفز فرضية وجود فراغ خلف الجدار الشمالي لحجرة دفن الملك.
وأجرت بعثة يابانية وأخرى أمريكية مسحين للمقبرة في 2015 و2016 بموافقة وزارة الآثار المصرية، إلا أن أيًا منهما لم تثبت أو تنفي صحة هذا الطرح مما استدعى الاحتكام لمسح إضافي لحسم الأمر.
وقالت الوزارة آنذاك إنها لن تتخذ أي خطوات عملية بشأن التحقق من نظرية ريفز قبل أن تدعمها نتائج المسح الراداري بنسبة 100 بالمئة.
ولا تزال مقبرة توت عنخ آمون المُكتشفة في 1922 من أهم اكتشافات الحضارة المصرية القديمة، نظرًا للعثور عليها كاملة وعدم وصول اللصوص لها على مدى العصور.
وتضم المقبرة التي اكتشفها العالم البريطاني هوارد كارتر أكثر من خمسة آلاف قطعة بين تماثيل وأسرة وعربات حربية وأدوات صيد وحُلي.