دماء بعد استفتاء أفريقيا الوسطى.. 13 جثة في مجزرة على حدود تشاد
جثث تتناثر في قرية ديكي بأفريقيا الوسطى على الحدود مع تشاد، تقف شاهدة على أزمة بلد لم يخرج من صراعه الطائفي بعد عقد من اندلاعه.
والثلاثاء، أفادت السلطات المحلية بأن 13 مدنيا لقوا حتفهم في هجوم لمسلحين استهدف قرية صغيرة بشمال غرب البلد الأفريقي الذي لا يزال يشهد تمردا بعد أعوام من النزاع.
وقال المسؤول المحلي جان جيلبير غبانغودو، إن الهجوم وقع في وقت مبكر الإثنين في قرية ديكي قرب الحدود التشادية، على بعد نحو 500 كلم شمال العاصمة بانغي.
وأوضح أن 20 "متمردا" عمدوا إلى "إطلاق النار" على 13 مدنيا، وأكد رئيس بلدية القرية إبراهيم سنوسي هذه الحصيلة، لافتا إلى إصابة شخصين.
وتقع قرية ديكي على بعد نحو 120 كلم إلى شمال غرب نديلي، كبرى مدن محافظة بامينغي-بانغوران، وعلى بعد 22 كلم من قاعدة للقوات المسلحة لأفريقيا الوسطى التي أُبلغت بوصول مهاجمين، وفق ما أكدت النائبة عن ديلي أليني عزيزة في تصريح لفرانس برس.
وقال سنوسي إن مهاجمين جمعوا "رجالا من القرية بذريعة التحدث إليهم"، ثم فتحوا النار بشكل مفاجئ. وأوضح مساعد محافظ بامينغي-بانغوران أن "نساء وأطفالا فروا إلى الأدغال".
وأشار إلى أنه طلب الدعم من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا".
ولم تدل لا مينوسكا ولا الحكومة بأي تعليق على الفور لفرانس برس.
ووقع الهجوم غداة استفتاء على مشروع دستور جديد يدفع الرئيس فوستين أرشانج تواديرا باتّجاه اعتماده، قاطعته أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والفصائل المسلّحة المتمردة.
ورئيس الدولة البالغ 66 عاما يتهمه خصومه بالسعي للبقاء "رئيسا مدى الحياة" في بلد يعد من الأفقر في العالم.
ويلحظ النص الدستوري الجديد خصوصا تمديد الولاية الرئاسية من خمس إلى سبع سنوات، وإلغاء الحد الأقصى لتوالي الولايات الرئاسية.
وتواديرا الذي انتُخب رئيسا في العام 2016 فاز بولاية ثانية في العام 2020 في انتخابات عكّرتها فصائل مسلّحة متمردة وشابتها اتّهامات بالتزوير.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg
جزيرة ام اند امز