أفريقيا الوسطى.. مقتل جندي أممي موريتاني والعثور على جثث 21 مدنيا
الأمم المتحدة أكدت في بيان أن "أكثر من 22 من المعتدين قتلوا"، موضحة أنه تم نقل الجرحى إلى العاصمة بانجي ومدينة بريا.
لقي جندي موريتاني، تابع للقوة الدولية لحفظ السلام، حتفه، بينما جرح 11 آخرون في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى.
وكشف المتحدث ستيفان دوجاريك أن مسلحي مليشيا "أنتي بالاكا" استهدفوا قاعدة موقتة للجنود الدوليين في تاجبارا بالقرب من مدينة بامباري في جنوب البلاد.
وأضاف دوجاريك، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، أن "جنود حفظ السلام ردوا وبعد تبادل لإطلاق النار استغرق ساعات، قتل أحدهم وجرح 11 آخرون".
وأكدت الأمم المتحدة في بيان أن "أكثر من 22 من المعتدين قتلوا"، موضحة أنه تم نقل الجرحى إلى العاصمة بانجي ومدينة بريا.
وكان توقيت الهجوم على قاعدة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى فجرا.
لكن الأمم المتحدة كشفت أيضا في بيان أنه "بمعزل" عن هذا الهجوم، عثرت قواتها "في الصباح على جثث 21 مدنيا هم 13 رجلا و4 نساء و4 أطفال بالقرب من كنيسة في تاجبارا".
وذكرت أنه "حسب الملاحظات الأولية استخدمت أسلحة تقليدية" في قتلهم، ما قد يعني ضمنا سواطير وسلاحا أبيض".
وأرسلت تعزيزات إلى تاجبارا التي تبعد حوالي ستين كلم شمال شرق بامباري، وسط إدانة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للهجومين على جنود حفظ السلام والمدنيين، بالإضافة إلى المطالبة بسرعة التحقيق ومحاكمة منفذيها.
وذكرت الأمم المتحدة أن "عناصر من القاعدة الموقتة لقوة الأمم المتحدة في تاجبارا أبلغت مساء الاثنين بأن الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى (حركة سيليكا سابقا) يحتجز 23 شخصا بينهم 13 امرأة و7 رجال و3 أطفال".
وأوضحت أن جنود حفظ السلام تمكنوا من إنقاذهم ونقلهم إلى قاعدتهم "لضمان أمنهم".
كما أكدت الأمم المتحدة في بيانها أن "لا شيء يبرر مثل هذه الأفعال التي يمكن اعتبارها جرائم حرب".
وأضافت أنه "سيجري تحقيق حتى لا يسمح بأي إفلات من العقاب".
وتشهد أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة نزاعا داميا منذ 2013، إثر إطاحة متمردي سيليكا بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، والتي أدت إلى رد من مليشيا الدفاع الذاتي "أنتي بالاكا".