سيزار أزبيليكويتا.. هرب من مصارعة الثيران لبناء هرم في عاصمة الضباب (صور وفيديو)
لم يكن اللقب الأخير الذي حصل عليه الإسباني سيزار أزبيليكويتا رفقة تشيلسي الإنجليزي في كأس العالم للأندية إلا تتويجا لمسيرة طويلة حافلة.
تشيلسي نجح في الحصول على بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، عقب الفوز على بالميراس البرازيلي 2-1، السبت الماضي، على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وصعد أزبيليكويتا لمنصة التتويج لتسلم الكأس الغالية، ليبقى حالة فريدة داخل صفوف النادي اللندني، بفوزه بكل الألقاب البارزة محليا وقاريا وعالميا.
هرم إنجازات أزبيليكويتا في تشيلسي
اللاعب الإسباني الذي انضم إلى صفوف تشيلسي قبل 10 أعوام، قادما من أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بنى لنفسه هرما من الإنجازات في ملعب ستامفورد بريدج، وسطر بقدميه قصة نجاح من بين الأبرز في تاريخ النادي.
صاحب الـ32 عاما أسهم في فوز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي مرتين، وكأس الاتحاد 3 مرات، وكأس الرابطة مرة.
على المستوى القاري والعالمي، توج أزبيليكويتا مع "البلوز" بدوري أبطال أوروبا مرة، والدوري الأوروبي "يوروبا ليج" مرتين، والسوبر الأوروبي مرة، وزين مسيرته مؤخرا بكأس العالم للأندية في الإمارات.
ولا يبقى للإسباني الدولي سوى لقب وحيد، يُكمل به هرم إنجازاته مع تشيلسي، وهو رفع كأس الدرع الخيرية التي تجمع بين بطلي الدوري وكأس الاتحاد في بداية كل موسم.
وتعد الدرع الخيرية هي العقدة الوحيدة لقائد تشيلسي الحالي، حيث خسر اللقب في 3 مناسبات، أعوام 2015 و2017 ضد أرسنال، و2018 ضد مانشستر سيتي.
هارب من الواقع.. من هو سيزار أزبيليكويتا؟
وُلد أزبيليكويتا في 28 أغسطس/آب 1989، في بلدة نافارا، إحدى المناطق التاريخية في إقليم الباسك، شمال إسبانيا، لأب يعمل رساما، وأمه كانت معلمة في المرحلة الإبتدائية.
كان الأخ الأكبر لأزبيليكويتا بـ8 سنوات لاعبا لكرة القدم، إلا أن مسيرته كانت مع أندية مغمورة في الدرجات الأدنى في إسبانيا.
بلدة نوفارا التي انحدر منها أزبيليكويتا كانت تشتهر بتنظيم مهرجانات مطاردة الثيران في الشوارع.
يقول أزبيليكويتا عن هذا الأمر: "أتابع هذه المهرجانات، ولكن لم يسبق لي المشاركة فيها، ولا أميل لخوض التجربة، ليس لأنني لاعب كرة قدم، حيث سبق لزملاء لي المشاركة في هذه المطاردات".
وأضاف: "يجهز سكان المدينة أنفسهم بدنيا ليكونوا جاهزين للهروب من مطاردة الثيران، لكل منا شغفه الخاص، وربما كانت رغبتي في أن أكون لائقا لممارسة كرة القدم".
متعدد المهام
تدرج أزبيليكويتا بين صفوف الناشئين بنادي أوساسونا، وصعد للفريق الأول موسم 2007-2008، ولكن المثير أنه بدأ مشواره كرأس حربة.
وقام مدربو بتوظيف سيزار في عدة مراكز، مثل لاعب الوسط المدافع، وقلب الدفاع، والظهير الأيمن، كما لمع في مركز الظهير الأيسر، مما دفع نادي أولمبيك مارسيليا لشرائه في صيف 2010.
قضى أزبيليكويتا موسمين في فرنسا، تُوج خلالهما مع مارسيليا بـ3 ألقاب، كأس رابطة المحترفين والسوبر الفرنسي "مرتين"، قبل أن يرحل من الباب الكبير بعدما تلقى ناديه عرضا ماليا كبيرا من تشيلسي.
احتفظ اللاعب الإسباني مع الوقت بميزة اللعب في أكثر من مركز، ليقول عنه مدربه الأسبق جوزيه مورينيو: "إذا كان لدينا 11 لاعبا بمواصفات أزبيليكويتا، يمكننا الفوز بدوري أبطال أوروبا، لأن كرة القدم لا تعتمد على المهارات فقط".
ولا يعد أزبيليكويتا متعدد المهام على المستوى الفني والخططي فقط، بل لديه خطط أخرى خارج الملعب بدأها بالفعل، حيث يُشارك منذ 2018 في ملكية ناد إنجليزي يلعب في دوري المناطق.
كما يجيد قائد تشيلسي 3 لغات، الإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وأعلن في مقابلات إعلامية أنه بصدد الحصول على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة برلين.