تشاد تدعو لحوار مشروط مع الحركات المسلحة قبل الانتخابات
دعت الحكومة في تشاد جميع الجماعات المسلحة إلى المشاركة في "الحوار الوطني الشامل" الهادف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ويفترض أن يُفضي الحوار الذي تدعو له الحكومة إلى تنظيم أول انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد بعد مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو على أيدي متمردين في أبريل/نيسان الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن كلام الله، لوكالة فرانس برس، إنّ "كل الجماعات المسلحة بلا استثناء مدعوّة إلى المشاركة في الحوار، شرط أن تُلقي السلاح وتنخرط في اللعبة".
وأضاف أن "الهدف من هذا الحوار" الذي سيُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول "هو ضمان تجمع كل التشاديين ليشكلوا دولة تنعم بالهدوء".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم محمد إدريس ديبي إتنو نجل رئيس الدولة السابق وجه في خطاب إلى الأمة الثلاثاء عشية عيد الاستقلال "نداء عاجلا إلى السياسيين العسكريين".
وقال إنّ "من واجبهم الوطني مراجعة مواقفهم والعودة إلينا من أجل إعطاء دفع جماعي لحيوية الوحدة الوطنية والعيش المشترك".
وأعلن أنّ "الحوار الصريح والصادق الذي نطلبه سيكون مفتوحا وبالتحديد للحركات السياسية والعسكرية"، موضحا أنه "سيتم تشكيل لجنة بسرعة كبيرة بهدف تحديد الاشكال العَمَلية لعقد هذا الاجتماع المهم".
وكان النظام في تشاد استبعد حتى الآن إجراء مناقشات مع "الجبهة من أجل التناوب على السلطة والوفاق في تشاد" المجموعة المتمردة التي شنت في 11 أبريل/نيسان يوم الانتخابات الرئاسية، هجوما قُتل فيه الرئيس إدريس ديبي بعد حكم دام 30 عاما.
وقال المتحدث باسم المجموعة كينغابيه أوغوزيمي، لوكالة فرانس برس إن الحوار "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه ذكر شروطا مسبقة للمشاركة فيه على رأسها إصدار "عفو عام عن جميع السياسيين العسكريين والمعارضين في المنفى وإطلاق سراح جميع مقاتلينا".
وأضاف أنه يجب أيضا "فتح الهيئات التي تعد للحوار لكوادر" حركته "ليقدموا مساهماتهم".
وردت الحكومة على لسان المتحدث باسمها قائلة: "لا يمكننا إجراء حوار قبل أوانه".
وأوضح كلام الله قائلا: "ليس لدينا شرط لاستقبال المجموعات المسلحة أو الجبهة من أجل التناوب على السلطة والوفاق في تشاد. إذا لم يرغبوا في القدوم فهم أحرار".
وأكد في الوقت نفسه أنهم "إذا جاؤوا فإن أمنهم سيكون مضمونا بالتأكيد".
ورحب صالح كيبزابو المعارض التاريخي للرئيس السابق والذي يشارك حزبه حاليا في الحكومة الانتقالية لفرانس برس بإعلان الحكومة، معتبرا أنه "خطوة على طريق الوحدة".
وقال إن "السلطة قالت ما تريد أن تفعله والكرة الآن في ملعب المعسكر الآخر"، لكنه دعا إلى إصدار "قانون عفو مسبقا".
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز